هنأ رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الشعب الجيبوتي وأبناء الأمة الاسلامية في كافة أصقاع العالم مساء يوم الاثنين الماضي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وأعرب لهم عن أصدق التهاني وأطيب الأمنيات، راجيا من الله العلي القدير أن يوفق الجميع لصيامه وقيامه وإحياء لياليه بالطاعات،   

وفيما يلي نقدم كلمة الرئيس كاملة :   

«الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.   

أيها المواطنون والمواطنات الأعزاء   

 

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   

نستقبل غدا شهر رمضان المعظم، شهر الصيام والقيام والرحمة والغفران، الذي خصه الله سبحانه وتعالى بأن نزل فيه كتابه الكريم، الذي ملأ الدنيا نورا وهداية. وبهذه المناسبة الجليلة، يسعدني أن أتوجه إليكم، مواطني الأكارم، وإلى المسلمين في كافة أصقاع العالم، بأصدق التهاني القلبية، وأطيب الأمنيات، راجيا من الله العلي القدير، أن يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه وإحياء لياليه بالطاعات.   

 

أيها الإِخوة المؤمنون، أيتها الأخوات المؤمنات،،   

إن شهر رمضان المبارك فرصة ثمينة، لترقية الإنسان وتطهير الذات وتهذيب النفس وترويضها على الصبر والطاعة، وعلينا أن نغتم هذه الفرصة ونكثر من فعل الخيرات والبذل والعطاء، وإشاعة روح التضامن والتآخي والتكافل والتآزر.   

 

أيها المواطنون والمواطنات الأكارم،،   

لقد كانت بلادنا الحبيبة يوم الجمعة الماضي الموافق 9 أبريل 2021، على موعد مع تاريخ جديد في مجال الممارسة الديمقراطية، حيث شهدت عرسا ديمقراطيا تابعه العالم، وأثبت الجيبوتيون والجيبوتيات من خلاله مرة أخرى، وعيهم العالي ونضجهم السياسي الكبير. وإننا نعبر عَنْ مشاعرِ الْفخر والاعتزاز لِلصورة الوطنية المبهرة التي اتسمت بها العملية الإنتخابية.   

وعلينا أن ندرك أن الوطن بحاجة لكل أبنائه، وأن ننخرط في مسيرة العمل الوطني بروح جديدة، ونشد على أيدينا ونعمل جميعا من أجل رفعة بلدنا العزيز وإعلاء شأنه، وحث الخطى نحو تحقيق مستقبل زاهر، وتنمية شاملة تطال مختلف المجالات والميادين.   

الإخوة المواطنون ، الأخوات المواطنات،،   

على غرار الْعام الفائت، يحل علينا شهر رمضان الفضيل والعالم لا يزال يصارع جائحة كوفيد-19، وبالرغم من اكتشاف عدد من اللقاحات، فإن هذه الجائحة ما زالت مستشرية على نطاق واسع جدا، وما زالت تشكل تحديا صحيا لم يسبق له مثيل.   ولا سبيل لمواجهتها إلا بالتقيد بالإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية وأخذ اللقاح. وندعو الله في هذا الشهر الفضيل أن يحفظنا جميعا، وأن يكلل المساعي المبذولة بالنجاح، ويكشف البلاء ويرفع الوباء عن بلدنا وسائر بلدان العالم أجمع. أبارك لكم الشهر الفضيل، سائلا المولى عزَّ وَجلَّ أَنْ يعيده علينا وعلى الأُمة الإسلامية جمعاء بوافر اليمن والخير والبركات..  

وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،