ارتفعت حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد « كوفيد-19» في الأسابيع الأخيرة بشكل ملحوظ في جيبوتي، مما يؤشر إلى استمرار تفشي الوباء بين السكان.
ووفقا لوزارة الصحة، شهدت الفترة من نهاية شهر مارس المنقضي ومطلع أبريل الجاري رصد عدد كبير من الحالات الإيجابية لكوفيد-19 بصورة يومية، لم يتم تسجيلها منذ بداية الفيروس التاجي في البلد في شهر مارس من العام الماضي، حيث تجاوزت في بعض الأيام 200 حالة إصابة. وفي هذا الصدد بلغت الإصابات المؤكدة في الفترة من الأول من أبريل وحتى الـ17 منه، نحو 2300 إصابة، بمعدل 160 حالة يومياً، وبنسبة 17.89% من إجمالي الفحوصات، فيما بلغت الوفيات 44 حالة.
وبحسب اللجنة العلمية للإدارة والاستجابة لمرض كوفيد 19، فإن هذه الموجة الجديدة -بالإضافة إلى كونها أكثر عدوى - تشكِّل خطرا كبيراً على كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وانطلاقا من ذلك، تمر البلاد بنقطة تحول في الوضع الوبائي، حيث تؤكد البيانات من نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل الانتشار القوي للفيروس بين السكان، مقارنة بالموجة الأولى من الوباء، كما ارتفع عدد مرضى كورونا في المرافق والهياكل الصحية، خصوصا في جيبوتي العاصمة.
وتحث وزارة الصحة السكان على ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية، بما في ذلك الاهتمام بالنظافة الشخصية، وارتداء الكمامات، ومراعاة التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي بانتظام، بما يكفل عدم تفشي الفيروس المستجد والحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا، لاسيما وأن الفيروس ينتقل بين البشر من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية.
كما تشدد الوزارة على تجنب المخالطة اللصيقة بالآخرين، خصوصا من تظهر عليهم علامات الرشح أو الأنفلونزا، أو السعال، والتقليل من الخروج غير الضروري، فضلا عن الاتصال على الرقم 1517 في حال الشعور بأي من أعراض كورنا.
ووفقا للأطباء تشمل الأعراض النمطية لفيروس (كورونا): الحمى - السعال - ضيق التنفس - وأحيانًا تتطور الإصابة إلى التهاب رئوي. وقد يتسبب في مضاعفات حادة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، والمسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل: السرطان، والسكري، وأمراض الرئة المزمنة.