امتدادا لمساعيها الحثيثة الهادفة للوقاية من أخطاره، قامت وزارة الصحة يوم الاثنين الماضي بتنفيذ محاكاة افتراضية متكاملة للتعامل مع مصاب بفيروس كورنا.
وفي إطار هذا التمرين، قامت الوزارة باختبار وتقييم النظم الموضوعة للوقاية من هذا الوباء الفتاك، والتعامل مع أي حالة إصابة محتملة قد يتم رصدها.
وجرى تنفيذ المحاكاة في مطار جيبوتي الدولي، حيث تم إخضاع عدد من الركاب للفحوصات الضرورية باستخدام الكاميرات الحرارية للتأكد من خلوهم من الفيروس الذي يواصل الانتشار في العديد من دول العالم.
وشارك في هذه المناسبة وزير الصحة السيد/ محمد ورسمه ديريه، ووزير الداخلية السيد/ مؤمن أحمد شيخ، ووزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبد الله بهدون، ومدير عام الشرطة الوطنية العقيد/ عبد الله عبد فارح.
كما شارك فيها ممثل البنك الدولي السيد/ بوبكر سيد باري ، ومنسقة وكالات الأمم المتحدة في جيبوتي السيدة بربرا منزي، إلى جانب ممثل منظمة الصحة العالمية السيد/ أحمد الزويتي.
وفي مشهد تمثيلي اعتُبر أحد المشاركين في المحاكاة مشتبها بإصابته بالفيروس، ومن ثم قام الفريق الطبي المختص فورا باتخاذ إجراءات الطوارئ المعمول بها في مثل هذه الحالات، بدعم من مختلف الجهات الأخرى المعنية من قبيل مطار جيبوتي الدولي، والدرك الوطني والشرطة الوطنية.
ووفقا للوائح الصحية الدولية تم إجلاء المشتبه به في المحاكاة مباشرة إلى المحجر الصحي والذي أقيم في مستشفى بوفار .
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة قامت منذ بداية الوباء باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة يما في ذلك تعبئة الموارد البشرية والمادية لمراقبة جميع الركاب القادمين إلى البلاد على مدار 24 ساعة، وبصورة يومية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد وزير الصحة خلو بلادنا التام من فيروس كورونا، لافتا إلى أن هذه المحاكاة التي نفذتها دائرته الوزارية تندرج في إطار الجهود الهادفة للوقاية من هذا الوباء الفيروسي الذي لا يزال يعصف بالعديد من دول العالم.
وأعرب السيد/ محمد ورسمه ديريه عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الذي وجه الوزارة والجهات المعنية الأخرى باتخاذ تدابير صارمة للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد -19)وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين.
كما وجه الوزير الشكر لقوات الشرطة، والدرك، بالإضافة إلى الشركاء ولاسيما البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية على دعمهم ووقوفهم إلى جانب وزارة الصحة في مساعيها الرامية للحيلولة دون وصول فيروس كورونا إلى البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس الجمهورية للدوائر المختلفة الأسبوع الماضي والذي تركزت مناقشاته حول الإجراءات والتَّدابير الوقائية التي تتَّخذها السُّلطات الجيبوتية لمواجهة فيروس كورونا والتعامل مع أي حالات مشتبه بها، ووضع خطة وطنية للأمن الصحي.
يشار أيضا أن الالتزام بتعليمات السلامة يمثِّل أنجع دواء في الأزمة الصحية الحالية الناجمة عن فيروس كورونا، لاسيما وأن العلماء لا يزالون بصدد تحليل الفيروس وطريقة انتقاله قبل الدخول في مرحلة تصنيع أي لقاح.