رعى أمين عام وزارة الصحة الدكتور/ صالح بنويتا تراب يوم الخميس الماضي حفل إعادة افتتاح مستشفى الرحمة في بلبلا، بعد تعليق أنشطته لخمسة أسابيع تقريبا، إثر تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف بعض منستبيه والمرضى الذين يتلقون العلاج فيه.
وجرت مراسم الحفل بحضور المدير الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي السيد/ عبد الغني القرشي، ومدير مستشفى الدكتور شكيب سعد للأمراض الصدرية السيد/ حسين محمد حسين، بالإضافة إلى مدير مستشفى الرحمة الدكتور/ محمد الشرقاوي والكادر الطبي.
وفي غضون هذا الحفل تم تكريم فريق مكافحة الجائحة العالمية « كوفيد-19» التابع لوزارة الصحة، والذي تعاون بشكل متميز مع طاقم المستشفى في سبيل القضاء على العدوى، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين والذين بلغ عددهم إجمالا 104.
كما جرى تكريم كبار مسئولي وزارة الصحة وعلى رأسهم أمين عام الوزارة، ومدير مستشفى الأمراض الصدرية بدروع تذكارية، تقديرا لإسهاماتهم القيِّمة في عمليات التشخيص والعلاج والمتابعة.
وألقى أمين عام وزارة الصحة خطابا في حفل إعادة مستشفى الرحمة، أشاد فيه بالجهود الحثيثة التي بذلتها إدارة مستشفى الرحمة للحيلولة دون انتشار الفيروس التاجي على نطاق واسع، مؤكدا أن هذا الهيكل الطبي بات جاهزا للعمل واستقبال المرضى، والمضي قدما في مسيرته الحافلة الممتدة لما يقرب من عقدٍ من الزمن.
وأضاف قائلا : «إن تحويل مستشفى الرحمة إلى مركز لعلاج المصابين بكوفيد-19، لم يكن من باب الصدفة المحضة، لأنه مؤهل لتقديم الرعاية الطبية لمرضى كورونا، كما أن هذه الخطوة تعكس التعاون الوثيق القائم بين هذا المرفق الصحي، ووزارة الصحة.
وأعرب الدكتور/ صالح بنويتا عن الشكر والتقدير باسم الحكومة، ووزارة الصحة والمواطنين لإدارة مستشفى الرحمة، مشددا في ذات الوقت حرص دائرته الوزارية على تقديم ما يلزم من دعم لهذا الهيكل الصحي، الذي يسهم في تعزيز المنظومة الصحية في البلاد.
من جهته، أكد مدير مستشفى الرحمة جاهزية هذا الصرح الطبي لاستقبال المرضى ابتداء من يوم السبت التاسع من شهر مايو الجاري، بعد أن تماثل جميع المصابين بكوفيد-19 للشفاء ، وتعقيم المستشفى بالكامل لمنع عودة الوباء من جديد.
وثمن الدكتور/ محمد الشرقاوي في كلمته بالمناسبة التعاون المثمر بين إدارة المستشفى ووزارة الصحة ممثلة بمجموعة مكافحة العدوى، الأمر الذي مكَّن من القضاء- وبشكل نهائي- على الجائحة في المستشفى.
وأضاف قائلا: «لقد اجتاح وباء «كورونا» العالم برمته تقريبا، و خلَّف مصابين بالملايين، ومئات الآلاف من الوفيات في الدول المختلفة، بما فيها الدول المتقدمة.
وبفضل الله تعالى، ثم بفضل القيادة الرشيدة في البلد، متمثلة برئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، والسيد رئيس الوزراء، والوزراء، ووزير الصحة، تم تحقيق أفضل النتائج فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج والمتابعة نتيجة تسخير كافة إمكانات الدولة للوصول إلى الهدف المنشود، وهكذا تم تحقيق أفضل النتائج على مستوى العالم تقريبا فيما يتعلق بمعدلات الشفاء من جائحة فيروس كورونا».
وفي إطار الحفل المكرس لإعادة افتتاح هذا المرفق الطبي الهام، قام وفد وزارة الصحة برفقة المدير الإقليمي للرحمة العالمية، بجولة تفقدية للمستشفى الذي جرى تعقيمه بالكامل لعدة مرات، إثر تعافي جميع المصابين بفيروس كورونا من منتسبيه والمرضى.
وحظي الأمين العام لوزارة الصحة والوفد المرافق باستقبال حار وحفاوة بالغة من قبل المشفى إدارة وأطباء وممرضين وغيرهم، والذين ارتسمت البهجة والفرحة على وجوههم جميعا بمناسبة إعادة افتتاح المستشفى من جديد.
أما موظفات المشفى فلم يتمالكن أنفسهن من شدة الفرحة والسعادة ، فعبَّرن عن شعورهن بالزغاريد التي تفاعل معها المشاركون في المناسبة.
وتجدر الإشارة إلى أن إعادة تشغيل المشفى بعد انقضاء فترة العزل الصحي فيه والتي دامت نحو خمسة أسابيع يعكس نجاح الشراكة الناجحة القائمة بين إدارة المستشفى ووزارة الصحة، التي واكبت جهود القضاء على العدوى عبر فريق طبي متمكِّن تعاون بفاعلية مع كوادر المستشفى.
وفي غضون هذه الجولة تلقى وفد وزارة الصحة المزيد من الإيضاحات حول العيادات المختلفة في المستشفى والخدمات المقدَّمة للمواطنين من الدكتور محمد الشرقاوي، والكادر الطبي.
وفي تصريح أدلى به عقب هذه الجولة أعرب المدير الإقليمي للرحمة العالمية عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية الذي يعتبر هذا الصرح الطبي من إنجازاته التنموية في الحقل الصحي، مرحبا بالمواطنين في المشفى الذي استأنف خدماته أمس الأول السبت التاسع من مايو الجاري.
وأضاف السيد عبد الغني القرشي قائلا: «بفضل الله ورحمته علينا أن تم إعادة مستشفى الرحمة من جديد بعد توقف قصير بسبب جائحة فيروس كوورنا، وإن هذا الصرح الطبي هو وقف للشعب الجيبوتي ، وهو يمثل جزء من منظومة الصحة في البلد، ويؤدي رسالته المتمثلة في خدمة الشعب الجيبوتي.
كما نحمد الله تعالى أن تعافى جميع المرضى، بنسبة شفاء مائة في المائة، وننتهز هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر وعظيم الامتنان لفريق وزارة الصحة المبدع الذي تعاون مع طاقم مستشفى الرحمة الرائع في علاج مرضى هذه الجائحة.
وأشار المدير الإقليمي للرحمة العالمية إلى تعقيم المستشفى، وأنه صار جاهزا لاستقبال المرضى، لافتا إلى وضع نظام لمكافحة العدوى في المشفى ليعود أداء دوره الوطني في خدمة المواطن الجيبوتي.