دعا وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، السكان إلى المبادرة بتلقي اللقاح المضاد لجائحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، واتخاذ الحيطة والحذر من خلال التقيد بتدابير الحاجز، خصوصا في الأماكن العامة والمغلقة وعلى متن حافلات النقل العام، ما من شأنه مواجهة الموجة الثالثة من الوباء، والتي لا تزال تعصف بالعديد من دول العالم. 

جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير عبد الله، للتلفزيون الوطني، واستعرض فيه الجهود الحثيثة والخطوات العملية التي تم بذلها من قبل الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، للحد من تفشي الفيروس التاجي، مشددا في ذات الوقت على أن التلقيح يبقى السلاح الوحيد لمواجهة هذه الجائحة العالمية. 

وفي هذا الصدد، نوه وزير الصحة، أن بلادنا بادرت منذ الوهلة الأولى من إعلان حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بالوباء على المستوى الدولي، وحتى قبل تسجيل حالات الإصابة الأولى، إلى الاستجابة الوطنية لكوفيد-19، في مسعى للتصدي للوباء وتوفير الحماية اللازمة للسكان. 

وأضاف الدكتور أحمد روبله قائلا: «امتدادا لهذه المساعي جرى أيضا اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية العاجلة والشاملة، من قبيل إنشاء اللجنة التوجيهية، واللجنة العلمية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق الاستجابة والتضامن، وإصدار مرسوم رئاسي بشأن الإجراءات الوقائية». 

لقد مكَّنت الاستجابة الوطنية بلادنا من مواجهة فيروس كورونا المستجد بفاعلية من خلال الاتصال والوقاية وتوفير الرعاية للمصابين وتعزيز التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، كذلك تم اعتماد الاستراتيجية المعتمِدة على المحاور الثلاثة، المتمثلة في إجراء الفحوصات ورعاية المصابين وتتبع حالات المخالطين، والتي أثبتت مدى فاعليتها في الحيلولة دون انتشار الجائحة على نطاق أوسع، لاسيما في ظل تكثيف الفحوصات على مستوى مراكزنا الصحية». 

وفي إطار حديثه عن السلالات الجديدة من الوباء والتي لا تزال تواصل انتشارها على الصعيد العالمي والإقليمي، وارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي، دعا الوزير السكان، إلى إظهار المزيد من اليقظة والحذر لتجنب خطر الوباء، لافتا إلى أن التلقيح يبقى إلى جانب الإجراءات الوقائية السلاح الوحيد لمواجهته، مضيفاً « ومن ثم فإن أخذ التلقيح هو واجب وطني» 

وأكد الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، أن دائرته الوزارية، ستقوم بتعزيز أنشطتها المتعلقة بالتلقيح من خلال توسيع نطاقه «لامركزية التلقيح» عبر إنشاء وحدات متجولة لتقريب التلقيح للسكان على مستوى أحياء مدينة جيبوتي والأقاليم الداخلية، بما يضمن حصول المواطنين على المناعة العامة ضد كوفيد-19. 

وتعليقا على الوضع الوبائي للفيروس المستجد حاليا في جيبوتي، أشار وزير الصحة إلى أن الغالبية المطلقة للمصابين بالوباء والمتواجدين حاليا في المستشفيات هم ممن لم يتلقوا التلقيح ولو لجرعة واحدة، معبرا عن الأسف في تسجيل حالتي وفاة جراء كورونا ليلة الأربعاء، من المسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة. 

وجدد وزير الصحة دعوته السكان إلى التقيد بتدابير الحاجز، كارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمغلقة وعلى متن حافلات النقل العام، بالإضافة إلى احترام التباعد الاجتماعي بما لا يقل عن متر، وغسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون، فضلا عن الإقبال على التلقيح، قائلا» عليكم البقاء يقظين لحماية أنفسكم والآخرين.