ترأس وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، يوم الأحد الماضي، حفلا مكرسا لإطلاق استراتيجية تسريع وتيرة التلقيح ضد جائحة فيروس كورونا، «كوفيد-19». 

وجرت مراسم الحفل، بحضور وزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن، السيدة ألوفة إسماعيل عبدو، ووزيرة المرأة والأسرة، السيدة، منى عثمان آدم، وعمدة مدينة جيبوتي، السيدة/ فاطمة عواله عثمان. 

كما شارك في المناسبة عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى ممثلين لوكالات الأممية المتحدة، خصوصا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الهجرة الدولية، وجميع الشركاء الداعمين لوزارة الصحة في سعيها للحصول على مناعة جماعية ضد الفيروس التاجي. 

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن وزارة الصحة قامت بحشد أكثر من ألف شخص من النشطاء والفاعلين المجتمعيين الذين للمشاركة بقوة في حملة اللقاح واسعة النطاق هذه كوفيد-19. 

وفي كلمته في المناسبة، أشاد وزير الصحة بالتزام الشركاء الوطنيين والدوليين الذين يواكبون باستمرار جهود وزارته ضد هذا الوباء، وكذلك التعبئة الوطنية التي أشرف عليها رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة السيد إسماعيل عمر جيله على أعلى المستويات. 

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن استراتيجية تسريع وتيرة اللقاح المضاد لكورونا، تأتي في لحظة حاسمة تتسم بالتهديد الوشيك والحقيقي لحدوث موجة وبائية ثالثة ومتغيراتها الأكثر قابلية للانتقال والتي لا تزال قائمة على العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول المتاخمة لبلادنا. 

وأضاف الدكتور أحمد روبله عبد الله، قائلا: « إن لهذه الاستراتيجية الجديدة ما يبررها، بالنظر إلى الإحصاءات الحالية التي تظهر ارتفاعا مطردا في حالات الإصابة الإيجابية في بلدنا. 

ستتم هيكلة هذه الاستراتيجية الشاملة الجديدة ترتكز بالدرجة الأولى حول حملة توعية وتطعيم مكثفة تستند إلى مقاربة مجتمعية من أجل الحصول على دعم كبير من شعبنا». 

ولإنجاح هذه الاستراتيجية ستقوم وزارة الصحة، بتكليف عيادات متجولة تتولى تنفيذ حملة التلقيح، سواء على مستوى أحياء مدينة جيبوتي العاصمة أو الأقاليم الداخلية الخمسة. 

من جانبها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتضامن، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها استراتيجية تسريع التلقيح ضد كورونا، والتي أطلقتها وزارة الصحة، في إطار مساعيها الحثيثة لوقاية السكان من الأخطار الجسيمة التي يُشكِّلها وباء كورونا. 

ودعت السيدة/ ألوفة إسماعيل عبده، إلى ضرورة توعية سكان جيبوتي بفوائد التطعيم ضد كوفيد 19، لاسيما وأن تطعيم الجماهير يُعدُّ خطوة هامة لتحقيق المناعة الجماعية، وبداية القضاء على المرض. 

أما وزيرة المرأة والأسرة، فقد أعربت عن التزامها الكامل والتزام إدارتها بضمان النجاح الكامل لحملة التطعيم المتسارعة الحالية، التي تتولى وزارة الصحة، لحماية السكان من الفيروس المستجد، بمختلف متغيراته. 

وشهدت المناسبة كذلك مداخلات عدد من السفراء وممثلين لوكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد، والذين أثنوا جميعاً، على الإجراءات الاستباقية والتي سبق وأن تبنتها الحكومة، ممثلة بوزارة الصحة، للحد من انتشار جائحة كورونا «كوفيد-19». 

كما تعهدوا في ذات الوقت بتقديم الدعم اللازم لمواكبة تنفيذ استراتيجية تسريع وتيرة التلقيح ضد كورونا في جيبوتي، ما من شأنه الوصول إلى الأهداف المحددة من الوزارة والمتمثلة في تحصين السكان ضد الوباء. 

وعلى هامش هذه المناسبة قام وزير الصحة، الدكتور أحمد روبله عبد الله، بإطلاق أنشطة العيادات المتنقلة للتلقيح ضد كوفيد-19، والتي توجهت مباشرة إلى الأحياء المختلفة بمدينة جيبوتي، بهدف تقريب التطعيم للسكان. 

 وتجدر الإشارة إلى تنفيذ هذه الحملة سيتم بالتعاون مع سلطات بلديات العاصمة الثلاثة، والشركاء الفنيين لوزارة الصحة، من خلال جدول عبور جرى إعداده في وقت سابق، يشمل جميع أحياء المدينة.