نظمت وزارة الصحة بالتعاون الوثيق مع وزارة الشئون الإٍسلامية والأوقاف، يوم أمس الأربعاء ورشة توعوية للقيادات الدينية حول أهمية التلقيح ضد كوفيد١٩. 

وانعقد حفل افتتاح هذه الورشة في القاعة الصغرى بقصر الشعب، بحضور وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، ووزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، والمئات من العلماء والدعاة وأئمة المساجد. 

 وتأتي هذه الورشة التوعوية بعد أيام قليلة من إطلاق من وزير الصحة الاستراتيجية الوطنية لتسريع التلقيح ضد كورونا، للحيلولة دون حدوث موجة جديدة من الوباء. 

 من جهتهم، تعهد العلماء والدعاة وأئمة المساجد، بمواكبة المساعي الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس المستجد، من خلال استغلال منابر المساجد، لدعوة الناس إلى التقيد على التعليمات الصحية، والإسراع لتلقي التلقيح. 

وفي الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة أوضح وزير الصحة، أن الكفاح ضد كوفيد-19، لا يقع على عاتق دائرته الوزارية فقط، «بل هو معركة جماعية يجب أن يخوضها الجميع» 

ودعا الدكتور/ أحمد ربله عبد الله، جميع الهيئات والجهات ذات العلاقة وفي مقدمتهم العلماء وأئمة المساجد والدعاة، إلى العمل معًا لزيادة الوعي المجتمعي، ضد هذا الوباء، ولكن أيضًا بشأن فوائد التطعيم. 

وأكد الوزير على أن هذه الورشة التوعوية تأتي تجسيدا للدور المحوري للعلماء في رفع الوعي المجتمعي حول الوباء، وتذكير المواطنين بضرورة الإسراع لأخذ اللقاحات واتباع الإرشادات الطبية ونصائح ذوي الاختصاص. من جهته، أشار وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، إلى أن بلادنا استجابت على أعلى مستوى منذ ظهور الوباء، لأخذ التدابير اللازمة والاحتياطات الاحترازية، فيما أصدر رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، المراسيم التي نظمت هذه المرحلة الحساسة أثناء فرض الحجر المنزلي. 

 وأكد أن الحكومة وفرت للسكان اللقاحات المضادة للجائحة، والتي أثبتت فعالياتها في الكثير من دول العالم، مضيفا « لدينا اليوم الكثير من تلك اللقاحات وكلها على درجة متقاربة من الفاعلية في التخفيف من آثار الفيروس لدى المصابين ولاسيما كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. 

وفي معرض حديثه عن هذا اللقاء أكد وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، أن هذا اللقاء يعكس التعاون المثمر بين دائرته الوزارية ووزارة الصحة، وأنه يهدف إلى وضع برنامج توعوي يقوم بتنفيذه الأئمة والدعاة، خلال المواعظ وحلقات المساجد وعبر البرامج التوعوية في الإذاعة والتلفزيون. 

وفي ختام كلمته، حث وزير الشئون الإسلامية العلماء والأئمة على تذكير المصلين بضرورة أخذ اللقاحات ولاسيما عقب ظهور أنواع جديدة من الوباء أكثر خطورة. 

وعقب حفل الافتتاح الرسمي، قام الأئمة والعلماء بتطعيم أنفسهم ضد جائحة كوفيد-١٩. 

وتعد هذه المبادرة الفريدة من نوعها من طرف الأئمة والدعاة، خطوة جديرة بأن يحتذى بها من قبل الذين لم يبادروا حتى الآن لأخذ اللقاح. 

وتجدر الإشارة إلى أن للأئمة والدعاة والعلماء منزلة مرموقة في المجتمع، ما يجعلهم مؤثرين في مجتمعاتهم.  وبحسب خبراء الصحة، يعتبر التلقيح الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من كوفيد-١٩، والذي لا يزال يعصف بالكثير من دول العالم. 

وخلال تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا، دعا العلماء المواطنين إلى الإسراع في الحصول على اللقاح لحماية أنفسهم والآخرين من الوباء، مشيدين في ذات الوقت بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة لإيصال اللقاح لجميع المواطنين.