للعام الـ١١ على التوالي، نفَّذ مستشفى الرحمة في بلبلا خلال الأسبوع الماضي، قافلة طبية لإصلاح الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، استفاد منها حتى الآن 26 شخصا غالبيتهم من الأطفال والشباب. 

وقام بتنفيذ هذا المشروع الخيري، الممول من قبل جمعية الرحمة العالمية، ومحسنون من دولة الشقيقة، الاستشاري في جراحة التجميل الدكتور/ محمد الكُليبي والذي قدم من خارج جيبوتي، والدكتور/ أحمد عثمان، استشار الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الرحمة. 

وتأتي هذه الخطوة امتدادا للقوافل الطبية التي يقوم بها مستشفى الرحمة على مدار السنوات العشرة الماضية، لمواكبة جهود وزارة الصحة، الهادفة إلى تقريب الرعاية الطبية المتخصصة للمرضى في مختلف التخصصات، ولاسيما الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وتوفير مشقة السفر إلى الخارج عليهم لتلقي العلاج. 

وقد حظيت هذه اللفتة، بإشادة المستشار الفني لوزير الصحة، السيد/ أحمد حُمد محمادي، والذي اطَّلع يوم الخميس الماضي عن قرب على الوضع الصحي للمرضى المستفيدين من القافلة، أثناء زيارتهم الدورية للمستشفى لاستكمال العلاج. 

وكان في استقبال السيد/ محمادي، المدير الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي، السيد/ عبد الغني القرشي، ومدير مستشفى الرحمة، الدكتور/ محمد الشرقاوي، إضافة إلى استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور/ أحمد عثمان، ومراقب المشروعات فيمكتب الرحمة في جيبوتي، السيد/ خالد أبو هرج. 

بدورهم أشاد آباء وأمهات الأطفال والشباب المستفيدين بالقافلة الطبية المجانية، والتي أحدثت نقلة نوعية في حياة أبنائهم، بعد أن عانى البعض منهم لسنوات طويلة جراء الشفة الأرنبية، وسقف الحلق المشقوق. 

 وأعربوا عن الشكر والتقدير لمستشفى الرحمة، وللحكومة الجيبوتية، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على تبني هذه المبادرة التضامنية.

 وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى الرحمة في جيبوتي، نفذ خلال السنوات العشرة الماضية قوافل طبية في جراحة الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، بلغ عدد المستفيدين منها إجمالا ٤٠٠ شخص. 

 

انطباعات ....... وتعليقات 

السيد/ عبد الغني إسماعيل القرشي .. المدير الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي

نحن اليوم في فرح وسرور بإنجاز هذه القافلة النوعية، لعلاج الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق للعام الحادي عشر على التوالي، ونحن بفضل الله تعالى متميزون في مستشفى الرحمة بإجراء هذا النوع من القوافل المجانية. 

وقد أنجزنا في القوافل العشرة السابقة 400 عملية جراحية لإصلاح الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، بواقع 40 عملية في العام الواحد، حيث استقدمنا استشاريين كبار من الخارج، بالإضافة إلى أطباء المستشفى، لضمان كفاءة العمليات الجراحية. 

ونحن سعداء للغاية بأننا أعدنا البسمة إلى وجوه هؤلاء الأطفال والشباب الذين ولدوا بالشفة الأرنبية، كما أعدنا الفرحة إلى قلوب الآباء والأمهات، حيث كانت الأسرة كلها في السابق تعيش في غم وهم لكون أبناءهم مصابين بالشفة الأرنبية أو الشقف المشقوق. وبهذه المناسبة نتقدم بوافر الشكر وعظيم التقدير للقيادة السياسية في جيبوتي، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على الدعم الكبير والوافي للرحمة العالمية، والشكر موصول لوزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدِ الله، على دعمه ومساندته لمستشفى الرحمة. كما لا ننسى أن نشكر أهلنا في الكويت المتبرعين الكرام، الذين جادوا بأموالهم عن طيب نفس طوال هذه السنوات الـ11، لدعم هذا المشروع النوعي والمميز والفريد، والشكر أيضا لجمعية الرحمة العالمية في الكويت، وفريق العمل في مستشفى الرحمة، وفي مكتب جيبوتي. 

 

 

 السيد/ محمد أحمد محمادي.... المستشار الفني لوزير الصحة

خلال زياتي لمستشفى الرحمة في بلبلا، تفقدت أوضاع المرضى الذين استفادوا من القافلة الطبية لإصلاح الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، والذين بلغ تعدادهم إجمالاً 26 شخصا غالبيتهم من الأطفال الصغار والشباب. 

لقد كانت- بحمد الله وتوفيقه- جميع هذه العمليات ناجحة بكل المقاييس، وهذا ليس بالأمر الجديد على مستشفى الرحمة، فقد قام هذا الصرح الطبي بجهود جبارة لإنجاز هذا العمل الخيري الرائع على مدار السنوات العشرة الماضية. 

وخلال هذه الزيارة التفقدية، أكد لي المستفيدون أن حالتهم الصحية جيدة جدا، وأنهم لا يعانون من أية مشاكل، بل يشعرون بالفرحة والسعادة باجتياز الشعور غير الطبيعي والوضع الصعب الذي كانوا يعيشونه جراء إصابتهم بالشفة الأرنبية أو سقف الحلق المشقوق. 

ونشدد بهذه المناسبة على العلاقات الوثيقة والتعاون المتميز القائم بين مستشفى الرحمة ووزارة الصحة، كما نشكر جمعية الرحمة العالمية، والمحسنين من دولة الكويت الشقيقة الذين بادروا عن طيب خاطر بتمويل هذه القافلة الطبية.