أطلقت وزارة الصحة، يوم الخميس الماضي رسميا النسخة الثالثة من حملة رش المباني السكنية لمكافحة الحشرات الضارة والمسببة للأمراض كالبعوض والذباب والصراصير وغيرها.
وجرت مراسم حفل تدشين هذه النسخة التي تنطلق من بلدية بلعوص التي تنتشر فيها الملاريا ، برعاية وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، بحضور أقرب معاونيه، وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جيبوتي، السيدة/ فاطمة فاروق الشيخ، وممثل منظمة الصحة العالمية، الدكتور/ ريني فان ويردت.
وفي غضون هذه المناسبة اطَّلع وزير الصحة عن قرب على الموارد البشرية والمادية اللازمة التي تم حشدها في سبيل تنفيذ هذه العملية الهامة «الرش الداخلي».
واغتنم الوزير أحمد عبد الله الفرصة لتشجيع جميع الجهات الفاعلة المشاركة في العمل على تبني النهج الجديد لمكافحة ناقلات الأمراض لضمان النجاح الكامل لهذه العملية واسعة النطاق لمكافحة البعوض وغيرها من الحشرات الضارة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أثبت الرش داخل المنازل، فعاليته ضد انتشار البعوض الذي يعد ناقلًا للملاريا وذلك لمدة لا تقل عن 9 أشهر.
وبحسب الوزارة ستقوم الفرق المتجولة -خلال هذه الحملة الوقائية- بدعم من الناشطين المجتمعيين، بالتجول في مجمل الأحياء المستهدفة من أجل رش كل منزل وبيت، ما من شأنه حماية مجتمعاتنا بشكل مستدام من الملاريا.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، فيما يزيد من تفاقم المشكلة العولمة وتغير المناخ.
يشار إلى أن الأساليب التقليدية لمكافحة البعوض القائمة على المبيدات الحشرية، والناموسيات والمواد الطاردة، أثبتت فعاليتها في ظل ظروف معينة، بيد أن مقاومة المبيدات الحشرية باتت تتزايد، ما يحتم على العلماء البحث باستمرار عن أساليب جديدة لمعالجة الآفات التي تنقل هذه الأمراض.