استمراراً لقوافل الرحمة الطبية للقرى والبوادي، الهادفة إلى تقريب الرعاية الصحية المتخصصة للسكان في المناطق الداخلية،وتحت إشراف وزارة الصحة، قام مستشفى الرحمة في بلبلا يوم الجمعة الماضي، بتسيير قافلة طبية إلى إقليم علي صبيح بجنوب البلاد. 

وضمت القافلة الطبية التي ترأسها، مدير المستشفى الدكتور محمد الشرقاوي، 6 تخصصات هي طب الأطفال، والأنف والأذن الحنجرة، وأمراض النساء والتوليد، والقلب، بالإضافة إلى الباطنية وطب العيون. 

وأقيمت القافلة -المنفذة بدعم من محسنين من دولة الكويت الشقيقة- في المستشفى الإقليمي بمدينة علي صبيح،  بحضور ممثلين للمستشفى والسلطات المحلية، إلى جانب مسئولين كبار من المكتب الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي، من بينهم مدير المشروعات، السيد علمي يوسف طاهر، ومراقب المشروعات، السيد خالد أبو هرج. 

وعلى غرار سابقاتها شهدت هذه القافلة الثامنة من نوعها إقبالا كثيفا من قبل سكان حاضرة المنطقة والنواحي المحيطة بها، حيث تجاوز عدد المستفيدين من الاستشارات الطبية والدواء في مجمل التخصصات 550 شخصاً. 

وأعرب ممثل المستشفى في كلمة مقتضبة عن الشكر والتقدير لمستشفى الرحمة، على إقامة هذه القافلة بهدف تقريب العناية الطبية المتخصصة للسكان، مضيفا « هذه ليست المرة الأولى، التي نستقبل فيها أخصائيين من مستشفى الرحمة، وإن هذه الخطوة تعكس مدى مواكبته للجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة، لتلبية احتياجات السكان في الحقل الصحي. 

من جهته شدد مدير المشروعات لدى المكتب الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي، السيد علمي يوسف طاهر، على الاهتمام الذي توليه الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية ، السيد إسماعيل عمر جيله، للنهوض بقطاع الصحة، ما من شأنه رفع مستوي حياة الناس وبناء مجتمع أكثر صحة.  

وفي هذا الصدد لفت الانتباه إلى تخصيص موارد مالية كبيرة من قبل الحكومة لتطوير هذا القطاع، مشيرا إلى أن جمعية الرحمة العالمية، ممثلة بمستشفى الرحمة، تعمل دوما في سبيل دعم هذه المساعي الرامية إلى تحسين التغطية الصحية في عموم التراب الوطني، والمناطق النائية على وجه الخصوص. 

من جانبه استعرض مدير مستشفى الرحمة في مداخلة قصيرة أهم التخصصات التي تشتمل عليها القافلة الطبية المجانية التي تعد الثامنة من نوعها، موضحا أنها تضم 6 تخصصات هي طب الأطفال، والأنف والأذن الحنجرة، وأمراض النساء والتوليد، والقلب، بالإضافة إلى الباطنية وطب العيون. 

وأكد على أن الحالات التي تستلزم استكمال الفحوصات أو إجراء الأشعات أو التدخلات الجراحية تقرر تحويلها إلى مستشفى الرحمة في بلبلا، لافتا إلى التنسيق عالي المستوى مع وزارة الصحة لضمان نجاح قوافل الرحمة عموما. 

وفي ختام الكلمة أعرب الدكتور الشرقاوي عن جزيل الشكر ووافر التقدير لوزارة الصحة، على التَّسهيلات الضرورية،كما أثنى الدكتور على الاستقبال الحار وكرم الضيافة التي حظي بها الفريق الطبي.