في إطار الجهود المبذولة للإسراع في تحقيق الأهداف المتعلقة بالحصول على الرعاية وتحسين العلاج المضاد للفيروسات، اختتمت إدارة برامج الصحة ذات الأولوية، التابعة لوزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دورة تدريبية لصالح أطباء المستشفيات الرجعية، تركزت أشغالها علي  العلاج المضاد للفيروسات الرجعية والوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب « السيدا .وأقيمت هذه الدورة الأولى من نوعها وفقا لأحدث توصيات منظمة الصحة العالمية والمتمثلة في الرعاية الطبية والنفسية الاجتماعية المقدمة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وقام بتنشيط هذه الدورة، التي اختتمها أمين عام وزارة الصحة، الدكتور صالح بنويتا تراب، خبير من منظمة الصحة العالمية، وهدفت بالدرجة الأولى، إلى تعزيز مهارات الأطباء من خلال إطلاعهم علي متحوى دليل العلاج الجديد بمضادات الفيروسات الرجعية، والاستراتيجيات المختلفة المتبعة للوقاية من عدوى فيروس العوز المناعي البشري. وفي كلمة مقتضبة في الحفل الختامي للتدريب الذي امتدت أعماله لأربعة أيام، نوه أمين عام وزارة الصحة، أن تنفيذ الدليل الخاص باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات العكوسة للوقاية والعلاج من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية وفقًا لتوصيات 2021 الجديدة لمنظمة الصحة العالمية ، سيتطلب من جميع أصحاب المصلحة بمن فيهم  المجتمع المدني ، وشبكة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بذل جهود أكثر استدامة لتحقيق الأهداف المنشودة. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الاستثمار في العلاج بالعقاقير القوية جداً المضادة للفيروسات الرجعية والجهود الجماعية التي يبذلها العاملون في مجال الرعاية الصحية إلا أن فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال يشكل مشكلة عالمية، فيما تظل إفريقيا أكثر القارات تضررًا، وفقًا لبيانات برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز .