في المحطة الثانية من جولتها في الأقاليم الداخلية عقب إقليم عرتا، حطَّت قوافل الرحمة الطبية للقرى والأرياف رحالها يوم الجمعة الماضي في المستشفى الإقليمي بمدينة علي صبيح في جنوبي البلاد، لتقديم الرعاية الطبية المتخصصة لسكان المدينة والنواحي المحيطة بها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة.
وضمت القافلة الطبية المجانية تخصصات الباطنية والقلب والعظام والأطفال بالإضافة إلى العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وقد استفاد حوالي 700 مريض من الاستشارات الطبية والدواء، فيما تقرر إحالة الحالات المتطلبة للتدخل الجراحي إلى مستشفى الرحمة في بلبلا.
وشارك في حفل إطلاق هذه القافلة والتي تعد الثانية من أصل ثماني قوافل طبية، مدير المكتب الإقليمي لجمعية الرحمة العالمية في جيبوتي، السيد/ عبد الغني إسماعيل القرشي، ومدير المشروعات بالمكتب السيد/ علمي يوسف طاهر، ومراقب المشروعات السيد/ خالد أبو هرج، ومدير مستشفى الرحمة الدكتور/ محمد الشرقاوي.
كما شارك في المناسبة أيضا والي إقليم علي صبيح، السيد/ موسى آدم ميجنه، ومدير عام المستشفى الإقليمي في المدينة السيد/ محمد سجه عينان، ومساعد رئيس المجلس الإقليمي السيد/ نور سعيد جيلدون.
وفي كلمة مقتضبة ،عبر مدير المكتب الإقليمي للرحمة العالمية عن الشكر والتقدير لوالي إقليم علي صبيح، ولمدير عام المستشفى الإقليمي ومعاونيه على حفاوة الاستقبال وتهيئة الأجواء الملائمة لإنجاح أهداف القافلة التي سيرَّها مستشفى الرحمة تحت إشراف وزارة الصحة. ونوه السيد/ عبد الغني القرشي إسماعيل أن هذه القافلة الطبية تأتي في إطار العطاء المتجدد لمكتب الرحمة، لافتا إلى أن الحالات التي تستدعي تدخُّلا جراحيا سيتم نقلها إلى مستشفى الرحمة لتلقي العلاج. كما جدد التأكيد على أن حملة قوافل الرحمة الطبية لعلاج مرضى القرى والأرياف تأتي انسجاما مع برامج وزارة الصحة الهادفة إلى الارتقاء بالظروف الصحية لسكان القرى والبوادي، مثمنا الدعم الكبير الذي يتلقاه مكتب الرحمة من قبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله. بدوره قدَّم الدكتور محمد الشرقاوي مدير مستشفى الرحمة جزيل الشكر والتقدير لإدارة المستشفى الإقليمي في علي صبيح، والسلطات المحلية على التعاون المتميز وحُسن تعبئة المحتاجين للرعاية الطبية. أما مدير المشروعات السيد/ علمي يوسف طاهر، فقد أشار في مداخلته إلى أن حملة قوافل الرحمة الطبية لعلاج مرضى القرى والأرياف في جيبوتي ستستمر خلال الأسابيع القادمة، وأنها تهدف إلى توفير الخدمة الصحية لسكان المناطق النائية. من جهته رحب والي إقليم علي صبيح بكبار مسئولي مكتب جمعية الرحمة في جيبوتي، مثمنا ما يبذله مستشفى الرحمة في بلبلا، وخصوصا فيما يتعلق بدعم المساعي الهادفة إلى النهوض بالأوضاع الصحية للمواطنين في المناطق الداخلية من البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى الرحمة في بلبلا أجرى ٢٥ عملية لإزالة المياه البيضاء في العيون لبعض المرضى من إقليم عرتا، والذي استفادوا من القافلة الطبية الأولى. يشار إلى أن مكتب لجنة إفريقيا للإغاثة، ممثل الرحمة العالمية في جيبوتي تم افتتاحه في جيبوتي في العام 1995 إثر إبرام اتفاقية بين اللجنة ووزارة الشئون الخارجية تتولى بموجبها الأولى تنفيذ مشاريع خيرية في مجالات حفر الآبار السطحية والارتوازية وبناء دور الأيتام والقرى النموذجية والمدارس والمساجد والعمل الإغاثي وكفالة الطلاب وخصوصا الأيتام وطلبة العلم.