دعا وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، السكان مجددا إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية خصوصا في الأماكن المغلقة، وإجراء الفحص الطبي، فضلا عن المبادرة لأخذ اللقاح لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد،والذي لا يزال يواصل الانتشار على مستوى العالم موقعا المزيد من الضحايا بصورة يومية. 

وأكد الوزير على ضرورة تضافر جهود الحكومة والسكان من أجل التصدي بفاعلية لهذا الوباء، معبرا عن الأمل في أن يتجاوب المواطنون والمقيمون في جيبوتي مع هذه الدعوة على غرار المرات السابقة، الأمر الذي أسهم في تقليص معدلات الإصابة إلى مستويات قياسية وصلت في بعض الأحايين إلى الصفر. 

 ولفت زير الصحة خلال استضافته في النشرات المتلفزة يوم الجمعة الماضي، إلى أن حالات الإصابة بالفيروس التاجي سجلت ارتفاعاً ملحوظا على مدار الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل 46 حالة إصابة في يوم الثلاثاء الماضي من 46 حالة، والأربعاء 70 حالة، والخميس 109 حالات، بالإضافة إلى تسجيل 87 حالة إصابة في يوم الجمعة.  

وأضاف قائلا: «كنا في الآونة الأخيرة، نرصد تراجعا حاداً للوباء الذي لا يزال يشكِّل تهديدا قائما على مستوى العالم برمته، لكن كما تظهر هذه الأرقام فقد ارتفعت معدلات الإصابة به في بلادنا في هذه الأيام، وانطلاقا من ذلك فإنني أدعو السكان والحكومة معاً إلى مواجهة هذه الجائحة بشكل جماعي كما جرت العادة، ومن ثم القضاء عليها بإذن الله تعالى». 

وأكد الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، على أنه لا دواء لهذا الوباء في الوقت الراهن، مضيفا» لكن من الممكن الوقاية منه من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة في المساجد والمحلات التجارية والأماكن العامة،من قبيل ارتداء الكمامات ومراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، لكون تلك الإجراءات الوسيلة المثلى لمنع تفشي الوباء بين الناس. 

وأشار الوزير إلى أن ارتداء الكمامات بات إلزاميا الآن أكثر من أي وقت مضى، لاسيما في الأماكن المغلفة والمكتظة، كما أدعو السكان إلى إجراء فحص (PCR)، لضمان عدم إصابتهم بكوفيد-19، موضحا أن هذه الخدمة متاحة في مختلف العيادات الطبية  (polycliniques)بمدينة جيبوتي، والمرافق الصحية في حواضر الأقاليم، وهي تُقدم مجانا لغير المسافرين. 

وفي معرض حديثه عن الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لتقريب خدمات الفحص الطوعي للسكان، أفاد الوزير بأن المساعي جارية لإيصال هذه الخدمات للمواطنين في أحيائهم من خلال استخدام شاحنات متجولة مزودة بكل المستلزمات لإجراء الفحص الطبي. 

في هذا الصدد، انتهز الدكتور/ أحمد روبله عبد الله الفرصة لحث أي مواطن تظهر عليه أعراضٌ، كأعراض الإصابة بالزكام أو الملاريا، على المبادرة إلى إجراء الفحص المذكور، نظرا لتشابهها بأعراض كورونا. 

وفيما يتعلق باللقاحات المتوفرة في بلادنا، أكد وزير الصحة أن مختلف اللقاحات باتت متاحة، الأمر الذي يمكِّن من تلقيح المواطنين والمقيمين في جيبوتي كافة، مشيدا برئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، الذي لم يدخر وسعاً في سبيل تلبية احتياجات الوزارة في مختلف المجالات، منذ ظهور الجائحة في البلاد. 

وفي ختام كلمته، دعا الوزير أحمد وربله عبد الله، إلى تضافر الجهود لمنع انتشار الوباء على نطاق واسع، وبالتالي الدخول إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها، ويستحيل استقبال الحالات الحرجة التي تتطلب العناية الفائقة.