أدلى وزير الصحة، السيد/ محمد ورسمه ديريه، يوم الخميس الماضي بتصريح لوسائل الإعلام، تناول فيه المستجدات الأخيرة بشأن الوضع الوبائي لجائحة فيروس كورونا « كوفيد-10»، مستعرضا الجهود التي تم بذلها على مدار الأشهر الأخيرة، للحد من تفشي الفيروسالتاجي في جيبوتي.   

وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة: «بعد مضي ستة أشهر من بداية الوباء، فإن الأرقام التي جرى تسجيلها في غضون الأسابيع الأخيرة، تحمل الأمل والبشارة، إذ تُظهر تراجعا كبيرا لحالات الإصابة بكوفيد-19».  

وأشار السيد/ محمد ورسمه ديريه إلى أنه تم إجراء حوالي 70635 اختبارا، من بينها 5394 حالة إصابة بالفيروس المستجد، فيما بلغ إجمال حالات التعافي من الوباء بنحو 5327، بالإضافة إلى وفاة 61 شخصا.   

وفي معرض حديثه عن أولى الخطوات التي اتبعتها بلادنا لمواجهة جائحة فيروس كورونا، أكد وزير الصحة أنه تم اللجوء منذ الوهلة الأولى إلى خيار التشخيص أو الاختبار المبكِّر لرصد أي حالة إصابة في الوقت المناسب، ومن ثم وضع المصابين قيد الحجر الصحي وتقديم العلاج لهم، مشيرا إلى انتهاج استراتيجية ترتكز على محاور ثلاثة تتمثل في «التشخيص والتتبع والعلاج».   

وأردف قائلا: «لأول مرة ومنذ بداية كوفيد- 19 في جمهورية جيبوتي فإن كافة المؤشرات بشأن الوضع الوبائيمطمئْنِة في ظل تراجع حاد للفيروس، كما أن معدَّل حالات التعافي وصل إلى نحو 98.8 في المائة.   

وإن هذه النتائج تمثل ثمرة التعبئة العامة والتي تم إطلاقها من قبل رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، الذي شدد على ضرورة تضافر جهود كافة الأطراف الفاعلة المعنية.   

ولقد تم استثمارما يقرب من مليار فرنك جيبوتي في مكافحة كوفيد-19، كما جرى اتخاذ تدابير استثنائية ترتبت عليها تبعات اقتصادية واجتماعية بهدف الحيلولة دون تفشي الوباء، بما في ذلك إنشاء مراكز للحجر الصحي ورعاية المصابين وأخرى لمراقبة جميع نقاط الدخول والمنافذ.   

وأكد وزير الصحة أن هذه الجهود ستذهب أدراج الرياح، ما لم تواكبها سلوكيات مسئولية من قبل السُّكان، داعيا إلى العمل من أجل منع عودة الفيروس المستجد مرة أخرى، والمحافظة على النتائج المرصودة، والتي تشير إلى انخفاض حالات الإصابة إلى مستويات قياسية.   

وفي هذا الإطار، شدد السيد/ محمد ورسمه ديريه على ضرورة مراعاة تدابير الحاجز، واحترام قواعد التباعد البدني، لمسافة متر على الأقل، باعتبار ذلك الوسيلة المثلى للتغلب على وباء كوفيد-19.   

وفي ختام التصريح، أشاد وزير الصحة بالطاقم الطبي بمن فيهم المكلفون بإجراء الفحوصات والكشوفات، والمعنيون بالبحث عن حالات الإصابة جراء الاحتكاك بآخرين، وجميع الأفراد والمؤسسات الذين أسهموا في الاستجابة الوطنية لمواجهة كورونا، مضيفا أن الأمة ممتنة لهؤلاء جميعا.