في المحطة الثالثة من جولتها في المناطق الداخلية من البلاد، وبعد إقليمي عرتا وعلي صبيح، حطَّت قوافل الرحمة الطبية لعلاج مرضى القرى والأرياف رحالها يوم الجمعة الماضي في إقليم أبخ الشمالي.
واشتملت القافلة الطبية التي قدَّمت العلاج والدواء لنحو 650 مريضاً على ست تخصصات هي : القلب، والباطنية، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى العيون، والعظام، والأطفال.
وشارك في مناسبة إطلاق فعاليات هذه القافلة، المدير الإقليمي لمكتب الرحمة العالمية في جيبوتي، السيد/ عبد الغني إسماعيل القرشي، ومدير مستشفى الرحمة الدكتور محمد الشرقاوي، ومدير المشروعات في المكتب السيد/ علمي يوسف طاهر، ومراقب المشروعات، السيد/ خالد أبو هرج، إلى جانب نائب إقليم أبخ السيد/ علي مكي، ومدير المركز الاستشفائي في المدينة الدكتور/ إبراهيم محمد ديمبيو.
وقد تقرَّر نقل الحالات التي تتطلب التحاليل أو إجراء عمليات جراحية إلى مستشفى الرحمة في جيبوتي العاصمة لاستكمال الرعاية الطبية، وفق ما أشار إليه مدير المستشفى الدكتور/ محمد الشرقاوي، والذي أشار إلى أن المئات من سكان إقليم أبخ بادروا إلى الاستفادة من القافلة الطبية التي تم تنظيمها من قبل المستشفى بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة.
من جهته، نوه المدير الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي، أن قوافل الرحمة الطبية لعلاج مرضى القرى والبوادي تأتي انسجاما مع جهود الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله لتلبية احتياجات السكان في كافة التراب الوطني ولاسيما فيما يتعلق بتوفير تغطية صحية شاملة للمواطنين القاطنين في القرى والأرياف.وأضاف قائلا: نتوجه بالشكر والتقدير إلى القيادة السياسية في البلد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على دعمه اللامحدود للعمل الخيري عموما، ولجمعية الرحمة العالمية على وجه الخصوص.كما أشكر القائمين على المكتب الرئيسي للرحمة العالمية، والمتبرعين من دولة الكويت الشقيقة، وكذلك السلطات المحلية في أبخ والمستشفى الرئيسي في المدينة على التسهيلات المقدَّمة لفريق الرحمة المكلف بتنفيذ القافلة الطبية».بدوره، ثمن نائب والي المنطقة، في كلمته الجهود المبذولة من قبل المكتب الإقليمي للرحمة العالمية، في سبيل الارتقاء بالأوضاع الصحية لسكان الأرياف.
ولفت السيد/ علي مكي الانتباه إلى أن قوافل الرحمة الطبية لعلاج مرضى القرى والأرياف والتي انطلقت من إقليم عرتا تخفف العبء عن المرضى، من خلال توفير الرعاية الطبية المتخصصة لهم وتقديم الدواء بالمجان.
وتُعدُّ هذه القافلة الثالثة ضمن 8 قوافل طبية للرحمة العالمية، ومن المقرر أن يسيِّر مستشفى الرحمة الخمسة المتبقية منها في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرحمة العالمية بدولة الكويت تعتبر من المنظمات الخيرية النشطة في البلاد، منذ العام 1995 والمساهمة بفاعلية في مجالات العمل الخير كافة، ولاسيما فيما يتصل بمحاور التعليم والصحة ورعاية الأيتام، وبناء المساجد والمدارس، وحفر الآبار، إضافة إلى تنفيذ المشروعات الإغاثة والمشروعات الموسمية، إفطار الصائم وتوزيع الأضاحي وكسوة العيد.