للعام الـ12 على التوالي، قام مستشفى الرحمة في بلبلا  بتنفيذ قافلة طبية مجانية لعلاج تشوهات الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، استفاد منها 30 شخصا غالبيتهم من الأطفال الصغار والشباب.    

وقام بتنفيذ هذا المشروع الخيري، الممول من جمعية الرحمة العالمية-دولة الكويت، الاستشاري في جراحة التجميل الدكتور محمد الكُليبي،والذي قدم من خارج جيبوتي، والدكتور أحمد عثمان، استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الرحمة.    

وتأتي هذه الخطوة امتدادا للقوافل الطبية التي يسيرها  مستشفى الرحمة على مدار السنوات العشرة الماضية، لتدعيم جهود وزارة الصحة، الهادفة إلى تقديم رعاية طبية متخصصة للمرضى في مختلف التخصصات.   

وللوقوف عن قرب على الحالة الصحية للمستفيدين من هذه القافلة لعلاج تشوهات الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، توجه المستشار الفني لوزير الصحة، السيد أحمد حُمد محمادي،يوم الاثنين الماضي إلى مستشفى الرحمة حيث التقى بالمستفيدين بمعية آبائهم أثناء زيارتهم الدورية للمستشفى لاستكمال العلاج.    

 وكان في استقبال السيد محمادي، المدير الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي، السيد عبد الغني القرشي، إضافة إلى استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور أحمد عثمان، ومراقب المشروعات لمكتب الرحمة في جيبوتي، السيد خالد أبو هرج.، ومدير الإعلام والعلاقات العامة بمجمَّع الرحمة التنموي، السيد محمود روبله.   

وفي تصريح لوسائل الإعلام نوه الدكتور محمد عثمان استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الرحمة، أنهم قاموا بإجراء 30 عملية جراحية لإصلاح الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق وأنها تمت جميعها -ولله الحمد- بنجاح.    

وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجرون فيها جراحة الشفة الأرنبية لأطفال لا تزيد أعمارهم عن شهر  وبوزن ثلاثة كيلو، الأمر الذي احتاج إلى مجهود كبير من طاقم العملية واستشاري التخدير، فضلا عن متابعة حالة هؤلاء الأطفال ما بعد العملية.   

ولفت الدكتور محمد عثمان استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الرحمة التزامهم بتجهيز وتهيئة الأطفال ما قبل العملية فيما يتعلق بالأشعة والتحاليل ومتابعة تمتد لأسبوعين أو أكثر ، مؤكدا على نسبة النجاح في مجمل الحالات تزيد عن 99 في المائة.   

كما تعهد بالاستمرار في تنفيذ هذا النوع من القوافل الطبية لعلاج الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، مشيرا إلى أن أشخاص من أصول إثيوبية كانوا  هذه المرة من ضمن المستفيدين من القافلة المدعومة من أهل البر والإحسان بدولة الكويت الشقيقة، ما من شأنه رسم الابتسامة على وجوه الأطفال والأمهات.    

في ختام التصريح شدد على الأهمية الملموسة لهذه القافلة الطبية المجانية لعلاج وإصلاح الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، الذي تنجم عنه التهابات تنفسية مستمرة، وأيضا تؤثر على بلع الطعام والأكل وغير ذلك من المشاكل.     

بدوره أشار السيد محمود روبله، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمجمَّع الرحمة، إلى أن هذه العمليات من تضع حدا للمعاناة والألم نفسي للمرضى الذين يقاسون من تشوهات في الوجه وفي الحلق.   

وأشار إلى أن وزارة الصحة تشرف على جميع الأنشطة والقوافل الطبية التي يقوم مستشفى الرحمة التنموي بتنفيذها وخصوصا عمليات جراحة الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، وذلك بدعم مالي من المحسنين الكويتيين.   

أما ممثل وزارة الصحة، فقد أثنى على التعاون المثمر القائم بين دائرته الوزارية ومستشفى الرحمة التابع لجمعية الرحمة العالمية –دولة الكويت- مشددا على المساعي المباركة التي يبذلها المكتب الإقليمي للجمعية برئاسة المدير الإقليمي، السيد عبد الغني القرشي.   

بدورهم أثنى آباء وأمهات الأطفال والشباب الذين استفادوا من القافلة الطبية المجانية، والتي أحدثت نقلة نوعية في حياتهم، بعد أن عاني البعض منهم لسنوات طويلة جراء الشفة الأرنبية، وسقف الحلق المشقوق.    

وأعربوا عن الشكر والتقدير لمستشفى الرحمة، وللحكومة الجيبوتية، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل عمر جيله، على تبني هذه المبادرة النبيلة، التي تعكس مدى تضامنهم   

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الرحمة في جيبوتي، نفذ خلال السنوات العشرة الماضية قوافل طبية في جراحة الشفة الأرنبية وسقف الحلق المشقوق، بلغ عدد المستفيدين منها إجمالا ٤٠٠ شخص.