ترأس وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، يوم الخميس الماضي، الموافق 17 فبراير عام 2021، أشغال ورشة تأملية تم خلالها عرض دراسة ورسم خرائط لمنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الصحي بمدينة جيبوتي. 

شارك في الورشة ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، السيدة/ إيمان جوان أنوه، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، السيدة/ عائشة إبراهيم، إضافة إلى ممثل برنامج الأمم المتحدة المعني  بفيروس نقص المناعة البشرية، السيد/ فارح-هاد حسن فارح، وممثلة منظمة الصحة العالمية، السيد/ رينيه فان دي ويردت وعدد من كوادر وزارة الصحة. 

الدراسة التي تم عرضها أُجريت من قبل مستشار وطني، وتضمنت ما يقرب من 118 جمعية و 85 منظمة مجتمعية خضعت لتحليل معمق لمواقعها وقدراتها على العمل ومجالات نشاطها الرئيسية، كما تناولت الدارسة احتياجاتها من حيث التدريب والمواد والمعدات. 

وقد أدت استنتاجات هذه الدراسة الاستشرافية إلى العديد من التوصيات التي تركز على المهارات واحتياجات بناء القدرات لهذه المنظمات المجتمعية من أجل تحسين تأثير أعمالها داخل المجتمعات المعنية. 

ومن المقرر أن تعمل وزارة الصحة –على ضوء مخرجات الدراسة- على تعزيز استراتيجية عمل مجتمعية جديدة، لاسيما من خلال تنفيذ برنامج تخصص لكل جمعية مجتمعية في موضوع صحي معين، ما من شأنه منع أي تداخل في الأنشطة وبالتالي تجنب الارتدادات من أجل تحسين التأثيرات على أنشطة تعزيز الصحة المختلفة في المناطق. 

وأكد وزير الصحة في كلمته في افتتاح الورشة التأملية على الإرادة الحازمة في تحسين فعالية العمل الصحي المجتمعي من خلال اعتماد إستراتيجية تنطوي على حصر مجمل الجمعيات العاملة في المجال الصحي، لضمان التعاون والتنسيق الفعال مع تلك الجمعيات والمنظمات التي تعد شريكة لدائرته الوزارية.