تتواصل في عموم التراب الوطني، حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الصغار، والتي جرى إطلاقها يوم الأحد الماضي الموافق الـ27 من فبراير  الماضي، برعاية وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله. 

وفي هذا الصدد جرى تدشين الحملة التي تستهدف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، في مدينة عرتا، بحضور مساعد والي الإقليم، السيد/ محمد-فوزي أحمد، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد/ علمي بوح جود-عدي. 

كما شارك في المناسبة كبير أطباء المستشفى الإقليمي بالمنطقة، وكوادر أخرى رفيعة من وزارة الصحة، والمختصون بتنفيذ الحملة التي تستمر حتى يوم غد الخميس الموافق الثالث من مارس لعام 2022. 

وعلى الرغم من أن بلادنا خالية من شلل الأطفال منذ أعوام عديدة، إلا أن وزارة الصحة تنفذ حملات التطعيم عبر الفرق المتنقلة من الباب إلى الباب كل عام لتحصين كل طفل في جيبوتي. 

وشهدت حواضر الأقاليم الداخلية إطلاق حملات تطعيم مماثلة بهدف توفير اللقاحات للأطفال دون سن الخامسة باعتبارهم الفئة العمرية الأكثر تعرُّضاً للخطر بشكل خاص. 

وكان وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله قد دشن رسميا يوم الأحد المنصرم، حملة التطعيم ضد شلل الأطفال خلال مناسبة بهذا الشأن أقيمت في المستوصف متعدد الخدمات في حي حيابلي ببلدية بلبلا. 

وجرت مراسم الحفل بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف» في جيبوتي، السيدة/ ميلفا جونسون، وممثلة منظمة الهجرة الدولية، الدكتورة/ رينهالد ويردت، إلى جانب كبار مسئولي دائرة الصحة. 

وفي كلمة بهذه المناسبة حث وزير الصحة السكان بشكل عام والآباء على وجه الخصوص على المبادرة إلى تطعيم فلذات أكبادهم للحيلولة دون إصابتهم بشلل الأطفال، مؤكدا على توفر اللقاحات لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. 

من جهتهم، أشاد شركاء الوزارة بالقرار الحكيم الذي اتخذته الحكومة الجيبوتية، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، والمتمثل بالتحصين الوقائي لجميع أطفال جيبوتي وحمايتهم من شلل الأطفال الذي لا يزال منتشرًا في شبه المنطقة. 

تجدر الإشارة إلى أن بلادنا أصبحت خالية من شلل الأطفال منذ أكثر من عقدين من الزمن، بيد أن وزارة الصحة تقوم بشكل دوري بتنفيذ حملات التطعيم المذكورة للحفاظ على هذا الإنجاز بأي ثمن وتمكين الأطفال الجيبوتيين من التمتع ببيئة صحية مواتية. 

كما يجدر بالذكر الإشارة إلى أن شلل الأطفال يُعد مرضًا فيروسيًا معديًا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل، وصعوبة التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة.