أكد وزير التجارة والسياحة، السيد/ محمد ورسمه ديريه، على عدم وجود أي مسوِّغ لزيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية، ولاسيما فيما يتعلق بأسعار مادتي الدقيق والزيت، مشددا في ذات الوقت على ضرورة التزام التجارة بالأسعار المحددة من قبل الوزارة، لمواجهة التضخم الذي شهدته الأسواق المحلية في الآونة الأخيرة. جاء ذلك في تصريح أدلى به للتلفزيون الوطني، وعلَّق فيه على أهم القرارات التي تم اتخاذها على خلفية الاجتماع الهام الذي ترأسه رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم الخميس الماضي، لمناقشة سبل المحافظة على استقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية في البلد، والحد من تبعات الأزمة الدولية الحالية، بما  في ذلك إعفاء ضريبة القيمة المضافة على المادتين المذكورتين. وفي هذا الصدد قال وزير التجارة والسياحة « لقد تم اتخاذ عدة قرارات مهمة في غضون الاجتماع المنعقد في القصر الجمهوري، وهي في مجملها مطمئنة وذات جدوى، وتدخل السرور على نفوس المواطنين. 

وفي معرض حديثه عن تلك القرارات التي وجه الرئيس إسماعيل عمر جيله، بتنفيذها، نوه السيد/ محمد ورسمه ديريه أن من أبرزها عدم رفع تسعيرة الكيروسين، وكذلك الحال بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن دائرته الوزارية ستستخدم وسائل الإعلام الوطنية المسموعة والمرئية والمقروءة للإعلان عن الأسعار الجديدة لتلك المنتجات، خصوصا الدقيق والزيت. وأردف بالقول» بالنسبة لعلبة الزيت 25 لتر، تصبح قيمتها بالعملة المحلية –عقب القرار الصادر من الاجتماع- 8000 فرنك جيبوتي، بدلا من 9600 فرنك جيبوتي. 

كذلك تقرر بيع علبة الزيت فئة 5 لتر، بـ 1650 فرنك جيبوتي، بدلا من السعر المتداول في الأيام الأخيرة والبالغ 2050 فرنك جيبوتي، أما بالنسبة لعلبة 3 لتر فتباع من الآن فصاعدا بـ1050 فرنك جيبوتي، بدلا من 1200 فرنك. كما لفت وزير التجارة والسياحة أيضا إلى إلغاء ضريبة القيمة المضافة عن تلك المادتين، مشيرا إلى أن الحكومة كانت قد ألغت سابقا الضرائب الأخرى المفروضة على هذه المواد الغذائية. 

وردا على سؤال للصحفي الكبير محمد شيخ طاهر بشأن الخطوات العملية التي ستتخذها الوزارة لتطبيق القرارات الصادرة بشأن عدم رفع أسعار المواد الغذائية الأولية إجمالا وأسعار الدقيق والزيت على وجه الخصوص، أفاد الوزير بأن الخطوة الأولى ستكون الإعلان عن تلك الأسعار عبر  التلفزيون والإذاعة و الصحف المكتوبة، فضلا عن إلزام أصحاب الدكاكين بتعليقها على واجهات محلاتهم والتقيِّد بها. 

وأشار وزير التجارة والسياحة إلى توقيف بعض التجار الذين قاموا بزيادة أسعار بيع الدقيق في جيبوتي، على خلفية اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، ما تسبب في زعزعة استقرار الأسواق المحلية، مشددا على حرص دائرته الوزارية على تكثيف عمليات مراقبة الأسواق لإلزام التجار على احترام الأسعار المحددة. 

وأخيرا أكد الوزير محمد ورسمه ديريه، على أن المخزون الاستراتيجي للدقيق يكفي لسد الاستهلاك المحلي، داعيا الشعب إلى عدم القلق إزاء ذلك»خاصة مع قرب وصول سفن محملة بـ100 حاوية من الدقيق إلى جيبوتي.