أطلق وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، يوم أمس الأول السبت الموافق الـ26 من مارس الجاري، المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، 

وجرت مراسم حفل إطلاق هذه المرحلة التي تستمر حتى نهاية الشهر، في مستوصف فارح-هاد ، بحضور ممثلين لوكالات الأمم المتحدة العاملة في جيبوتي، من قبيل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى كوادر دائرة الصحة، ومنتسبي المركز الصحي. 

وتأتي هذه الخطوة عقب نحو شهر فقط من تنفيذ المرحلة الأولى من الحملة التي تستهدف الأطفال من أول لحظة الولادة إلى السِّن الخامسة، وخلال حفل الإطلاق تلقى نحو 50 طفلا الجرعة الثانية من التلقيح من وزير الصحة ومن ممثلي المنظمات الأممية. 

ووفقا للأخصائيين، يُعدُّ إعطاء جرعة ثانية من اللقاح لجميع الأطفال دون سن الخامسة أمرًا ضروريًا، إذ من شأنه ذلك أن يوفر لهم التحصين الكامل ضد شلل الأطفال. 

وفي هذا الصدد حث وزير الصحة الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، السكان وعلى الأخص الآباء على تلقيح أطفالهم عبر الاستفادة من هذه المرحلة الثانية من حملة «الباب إلى الباب» التي سيتم تنفيذها في جميع أنحاء البلاد. 

ولفت الوزير الانتباه إلى أن بلادنا ظلت خالية من شلل الأطفال لأكثر من عقدين من الزمن وحتى الآن، وإن ذلك كان ممكنًا بفضل حملات التطعيم التي يتم تنفيذها بشكل دوري من أجل حماية أطفالنا من خطر هذا الوباء. 

يشار إلى أن شلل الأطفال يعتبر مرضًا فيروسيًا معديًا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل، وصعوبة التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة، وعلى الرغم من الجهود العالمية المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، فإن الفيروسة السنجابية المسببة له ما زالت تصيب الأطفال والبالغين في بقاع من آسيا وأفريقيا.