قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام، يوم أمس الأول، إن «إعادة إحياء اتفاقية السلام في دولة جنوب السودان الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة عام 2015، تتطلب الوقف الكامل لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف المتحاربة».
وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن لاكروا تصريحات جاءت مقتضبة للصحفيين في عاصمة جنوب السودان جوبا، التي وصلها يوم أمس الأول. ويجري لاكروا زيارة إلى جنوب السودان تستمر 3 أيام.
في سياق ذي صلة، طالب بول رواج، حاكم ولاية «مايووت» (400 كم شمال شرق جوبا)، جميع منظمات الإغاثة بالعودة إلى الولاية بعد أن أعادت قوات المعارضة المتحالفة مع الحكومة فرض سيطرتها عليها الأسبوع الماضي. وكانت الولاية تحت قبضة المعارضة المسلحة الموالية لـ»ريك مشار».
وقال رواج، عبر بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن «هناك حاجة ماسة لعودة جميع المنظمات الإنسانية أحتاجكم من أجل تقديم المساعدات لشعب الولاية».
ومطلع يوليو الماضي، سحبت المنظمات الإنسانية العاملة في مايووت جميع أفرادها العاملين بالمنطقة إلى ولاية جونقلي المجاورة، وذلك إثر تجدد المواجهات بين القوات الموالية للحكومة والمعارضة المسلحة التابعة لمشار.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.