أعلنت حكومة جنوب السودان رفضها إعادة التفاوض حول «اتفاقية السلام» الموقّعة مع المعارضة المسلحة، في أغسطس 2015.وقال أكول فول كورديت، نائب وزير الإعلام، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا، أمس الأول السبت: «الحكومة ترفض أي محاولة لإعادة فتح التفاوض حول اتفاق السلام».وأشار كورديت إلى تأكيد الحكومة المضي في تنفيذ اتفاقية السلام وفق البنود الحالية، وقال أيضاً: «إذا كانت هناك فرصة للنقاش فإنها ستنصب حول كيفية تنفيذ الجوانب التي لم تنفذ من بنود الاتفاق».
وأضاف: «النائب الأول لرئيس الجمهورية تعبان دينق أطلع أعضاء الحكومة على مخرجات قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة (انعقدت في أديس أبابا، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين)».وأوضح كورديت أن «القمة طالبت الأطراف بتنفيذ بنود اتفاقية السلام وليس إعادة إحيائها كما يزعم البعض».وناشد المسؤول الحكومي جميع المجموعات والحركات المسلحة للالتحاق بـ»عملية الحوار الوطني ونبذ العنف، والعمل سوياً مع الحكومة لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد».
والشهر الماضي، ناقش اجتماع لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، إحياء عملية السلام في جنوب السودان، كما أوصى بعقد اجتماع في جوبا؛ لمناقشة كيفية إحياء الاتفاق بمشاركة جميع المجموعات التي وقّعت عليه.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013 تشهد دولة «جنوب السودان» جولات للحرب الأهلية، يغلب عليها الطابع القبلي، بين قوات موالية لسلفاكير، الذي ينحدر من قبيلة «الدينكا»، وأخرى لنائبه المقال مشار، من قبيلة «النوير»؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.وجرى التوصل إلى اتفاق سلام في أغسطس 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء الحرب التي خلقت معاناة إنسانية زادت المجاعة من حدتها في بعض مناطق البلد، الذي يسكنه أكثر من 12.5 مليون نسمة.