ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف الأربعاء الماضي، مطعمًا في العاصمة الصومالية مقديشو، وتبنته حركة «الشباب» إلى 31 قتيلًا، بحسب الشرطة الصومالية. وقال محمد حسين المسؤول في الشرطة المحلية، في تصريحاتٍ صحفية، حسب «الأناضول»، إنَّ حصيلة ضحايا الهجوم ارتفعت إلى 31 قتيلًا و40 جريحًا. وأضاف المسؤول أنَّ معظم الضحايا قتلوا في نقطة بعيدة عن مكان الهجوم، بعد قيام المسلحين بمطاردتهم.وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الأمن القومي في الصومال أحمد محمد صباح، في مؤتمر صحفي، إنَّ الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل 177 شخصًا، بينهم سوري وخمسة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.
وأضاف أنَّ القوات الحكومية الخاصة تمكَّنت من تصفية خمسة من عناصر الشباب المهاجمين، إلى جانب إجلاء عدد كبير من المواطنين بينهم أجانب.
والأربعاء الماضي، قال مصدر أمني مفضِّلًا عدم ذكر هويته، أنَّ سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل مطعم بوش هاوس الذي يرتاده مدنيون ومغتربون صوماليون.
وأوضح أنَّ التفجير أعقبه إطلاق نار كثيف، وذلك بعد اقتحام عدد من المهاجمين المطعم الذي يتواجد فيه الزبائن.
من جهتها، أعلنت حركة «الشباب» المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف المطعم، وذلك في بيان لها نشر على موقع «صومالي ميمو» المحسوب عليها.
وذكر البيان أنَّ عناصر نفَّذوا العملية الانتحارية «في مطعم كان يرتاده مسؤولون أمنيون وأجانب من كينيا وإثيوبيا».
وذكر أن الهجوم بدأ بعملية انتحارية «أعقبها اقتحام من قبل عناصرنا الذين تمكنوا من قتل عدد من المسؤولين الأمنيين»، دون مزيد من التفاصيل.
ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، خلال شهر رمضان الكريم، وذلك بعد إطلاق القوات الحكومية عملية أمنية خاصة لضبط الأمن في العاصمة مقديشو خلال الشهر المبارك.