يتنافس 3 مرشحين رئيسيين على منصب الرئاسة بدولة كينيا، في الانتخابات المزمع عقدها في أغسطس المقبل، ويلتف الناخبون أمام شاشات التلفزيون والإذاعة لمتابعة المناظرة التليفزيونية التي ستكتفي خلالها وسائل الاعلام بطرح الأسئلة على كل مرشح حول برنامجه الانتخابي، بعيداً عن الاحتكاك المباشر بالشعب.
وقال موقع دايلي نيشن الكيني، إن وزارة الإعلام أصدرت مبادئ توجيهية للمناظرة والمناقشات الرئاسية لعام 2017 للحماية من نقاش ساخن قد لا يتيح للكينيين فرصة استجواب المرشحين وسؤالهم.وأضاف الموقع أن المنافسة ستنحصر غالبا بين الرئيس الحالي كينياتا، ومنافسه الرئيسى رايلا أودينجا، وسوف تكون مناظرتهما مشتعلة، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، وسيتعين على المرشحين الآخرين المحاربة بكل الوسائل للفت انتباه الكينيين ولشرح برامجهم، وتعتبر هذه المناظرة فرصة للعديد من المرشحين لإثبات جدارتهم، إلا أن التوقعات قد تتغير تماماً ويكتب للحرية والديمقراطية والوعي الجماهيري ميلاد جديد في دولة إفريقية أخرى، وقد يكون لدى المعلم السابق في مدرسة لينانا الثانوية محمد عبده ديدا، هذه الفرصة ويتمكن فعلياً من تقديم وجهة نظر بديلة لكينيا، خاصة أنه خاض التجربة من قبل في عام 2013وكان المرشح الوحيد الذي سجل نسبة 5% في استطلاع للرأي أجرته إيبسوس في 30 مايو.
وذكر الموقع أن هناك 7 مرشحين آخرين يتنافسون للإطاحة بكينياتا، من بينهم زعيم التحالف الثالث فى كينيا إيكورو أوكوت، ونائب لوجاري السابق سايروس جيرونجو، والمرشحين المستقلين مايكل واينينا، وجافيت كافينغا كالويو، ووزير التعاونيات السابق جوزيف نياجا.
وأشار الموقع إلى تطوير كينيا للمبادئ التوجيهية بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في الديمقراطيات التقدمية والمتقدمة في جميع أنحاء العالم، من خلال روح من الشفافية والمساءلة لضمان تواصل الشعب مع المرشحين وإعطاء الفرصة كاملة لكل مرشح لتوصيل وجهة نظره كاملة.
وقال موقع ذى كونفرزيشن: رغم هذه الاحتياطات من قبل الحكومة الكينية وتعهدها بانتخابات حرة وديمقراطية فإن جزءا كبيرا من الشعب قلق بشأن تزوير الانتخابات ويشككون بأن العملية الانتخابية قد لا تكون ذات مصداقية، وأن جزءا كبيرا من تلك المخاوف والتشكك هو إرث من أحداث انتخابات أغسطس 2007، التي تخللتها أعمال عنف وشغب أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين.
وتابع الموقع: وبدون الحكم المسبق على ما إذا كانت مسابقة 2017 ستكون نظيفة أم لا، فمن المهم أن نسأل كيف يمكن تزوير الانتخابات وكيف يمكن وقف ذلك، موضحا أن هناك 4 طرق يمكن أن يتم بها تزوير الانتخابات أولاً: التلاعب في العملية التصويتية من خلال إسقاط التكنولوجيا وإفشالها كما حدث في عام 2013 لتعود اللجان للعمليات اليدوية،
ثانياً: تضخيم الإقبال، وفي بعض المناطق كان عدد المصوتن أكبر من عدد السكان، ثالثاً: إعداد لجان وهمية للاقتراع، ورابعاً: تغيير النتائج.
وأكد الموقع بأنه يمكن وقف التزوير والتصدي للتلاعب والتأكيد على سير العملية الانتخابية بشكل متحضر من خلال السماح لوسائل الإعلام بمتابعة الانتخابات دون تكبيل وأيضاً السماح لكل طرف أن ينشر مجموعة كاملة من وكلائه المدربين في كل مراكز الاقتراع وفي كل ساحة اقتراع لضمان عدم إساءة استخدام العملية اليدوية في حال فشل التكنولوجيا حتى يتمكن التعرف على أي تيارات اقتراع وهمية والإبلاغ عنها.