قال الرئيس المشترك للجنة الحوار الوطني في دولة جنوب السودان، أنجيلو بيدا الإثنين الماضي، إنه لن يسمح لنائب الرئيس السابق وزعيم التمرد الحالي رياك مشار بالمشاركة في مبادرة الحوار الوطني، إلا في حالة تنديده بالتمرد. وأضاف «نحن لا نقول إن مشار لا ينبغي أن يشارك في الحوار، وليس هذا موقفنا، ولا نحدد من يشارك ولا يشارك في العملية، مهمتنا هي تسهيل الحوار فقط من خلال ضمان مشاركة جميع أصحاب المصلحة بطريقة أكثر شمولية وشفافية وانفتاحا وتشاركيا، ما نؤكده هو أن أى مشاركة يجب ان تكون على أساس اللا عنف. نحن نريد استبدال العنف بالوسائل السلمية».وأشار الرئيس المشترك إلى ان لجنة الحوار التى عينها الرئيس قبل ثلاثة أسابيع، تعمل على وضع آلية تهدف الى تشجيع الشمولية والشفافية في عملية الحوار، إلا أنه ألمح الى ان لجنة الحوار ستطلب من الرئيس سلفا كير السماح لمشار بالعودة الى البلاد.
وزاد «رياك مشار مواطن من جنوب السودان ولديه حق العودة إلى البلاد كمواطن عادي، وهذا ما تعمل عليه اللجنة، وستطلب من الرئيس سلفا كير السماح بعودته إلى البلاد».
وأضاف «إذا كان مشار يسعى للسلام والاستقرار في البلاد، فهذا هو بلده، الناس الذين يعانون هم شعبه».
وقال بيدا إن زعيم المتمردين فى جنوب السودان مكلف دستوريا بالتنافس على أي منصب انتخابي، بشرط استعادة السلام والسماح للناس بالتصويت بحرية.
وفي الوقت نفسه بدأت اللجنة، وفقا للرئيس المشترك، في التواصل مع جماعات المعارضة المسلحة للحصول على وجهات نظرها وتأكيد استعدادها للمشاركة في عملية الحوار، غير انه لم يكشف عن المجموعة التى تم الاتصال بها بالفعل، مؤكدا ان حكومة الوحدة الوطنية ستوفر الحماية لجميع الجماعات المسلحة، بما في ذلك ممثلي فصيل مشار الذين سيأتون الى جوبا للمشاركة في مبادرة الحوار الوطني.
وتابع بيدا «هذه مبادرة تهدف لإنقاذ البلاد حيث سيتوجب على أصحاب المصلحة المشاركة وسيتم توفير الحماية للمشاركين».
وأطلق الرئيس كير رسميا مبادرة الحوار الوطني في العاصمة جوبا قبل أسبوعين والتي تهدف إلى إعادة تعريف المواطنة والانتماء وإعادة هيكلة الدولة من أجل الإدماج الوطني.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013 قتل عشرات الآلاف من المواطنين وشرد أكثر من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ إنفصالها عن السودان في العام 2011.