على خطى جزر القمر، تقدمت بوروندي بطلب للانضمام إلى عضوية تجمع جنوب القارة الأفريقية «SADC»(سادك) الذي يضم 155 دولة ويتخذ من جابرون عاصمة بوتسوانا مقراً له، وهي خطوة تلقي بظلالها على مستقبل تجمع شرق أفريقيا ومصيره ومسيرة التكامل.
تخضع طلبات العضوية لتقييم لجنة السياسية والدبلوماسية للدول الأعضاء التابعة لتجمع جنوب القارة الأفريقية التي تعنى بمناقشة قضايا السياسة والدفاع والأمن والتعاون وتعقد جلساتها في العاصمة التنزانية دار السلام.ويقول وزير الشئون الخارجية وتعاون شرق أفريقيا التنزاني، أوجستين ماهيجا إن «الاجتماع كلف بتقييم مدى أهلية الدولتين للحصول على عضوية تجمع «سادك» قبل تقديم المشورة إلى رؤساء الدول لاعتمادها في وقت لاحق».
ومنذ إعلان الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، رغبته في فترة ولاية ثالثة، تبدو بوروندي أكثر تردداً فيما يخص مزيدا من الانخراط في قضايا تجمع شرق أفريقيا، إذ قاطعت اجتماعات الجمعية التشريعية لشرق أفريقيا بسبب خلافها مع رواندا، كما أنها أحجمت عن الدخول في حوارات تنسيق سياسية مع نظرائها في التجمع.
على صعيد آخر، أفاد الوزير التنزاني أن الاجتماع ناقش أيضا قضية إبعاد موزمبيق لـ200 من المواطنين التنزانيين والجنسيات الأخرى ، قائلاً «لقد قيل لنا إن بعض هؤلاء المبعدين متورطون في أنشطة إجرامية مثل تجارة المخدرات».
ونفى أن تكون الحملة استهدفت التنزانيين بوجه خاص، لكنه أضاف أن بلاده ستواصل تحقيقاتها في كيفية معاملة رعاياه قبل ترحيلهم، وسط مزاعم بأن بعضهم تعرض للضرب ومزقت جوازات سفرهم.