تسهم الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا بنسبة 47% من إجمالي استهلاك الطاقة، وتبلغ مساهمة الطاقة المائية بـ39%، وطاقة الرياح بـ1%، بينما يسهم الفحم التقليدي والغاز بنسبة 13% فقط من الطاقة في كينيا، وتسيطر الدولة على شركة كينيا لتوليد الكهرباء التي تنتج نحو 75% من الطاقة الكهربائية في البلاد.وقال موقع فايننشيال تايمز إن البلدان القليلة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى محظوظة مثل كينيا حيث تملك مثل هذه الكميات الكبيرة من الطاقة النظيفة التي يمكن الاعتماد عليها. وتحدي توفير الطاقة النظيفة لا يواجه فقط كينيا ومنطقة شرق إفريقيا بل يواجه القارة بأكملها، وتكمن أهميتها في مدى دفعها لعجلة التنمية الاقتصادية من خلال إنتاج الطاقة النظيفة.
وتابع الموقع أن ثلثي سكان القارة لا يحصلون على الكهرباء، ووفقا لبنك التنمية الإفريقي يقدر نصيب الفرد من استهلاك الطاقة السنوي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 181 كيلو واط لكل ساعة، مقارنة بـ6500 كيلو واط في الساعة للفرد في أوروبا، وضعف ذلك في الولايات المتحدة.
أضاف الموقع أن توجه شرق إفريقيا بقيادة كينيا إلى الطاقة النظيفة وتطوير محطات الطاقة في جميع أنحاء القارة إن تحقق بشكل فعال سوف يجعل سماء المدن الإفريقية أقل تلوثا من نظرائهم الآسيويين والأوروبيين والأمريكيين وقد أعلنت الحكومة الكينية أنها سوف تسد ثغرات الطاقة في القارة الإفريقية بالكامل من خلال شركاتها التي تعمل الآن بكل طاقتها لتنفيذ شبكات الطاقة النظيفة ليس في كينيا فحسب بل ومدها لباقي الدول الإفريقية خاصة دول شرق إفريقيا المجاورة.
وذكر الموقع أن الدول الإفريقية قبل 10 سنوات من الآن كانت تعتمد على الوقود الأحفوري، والذي له العديد من السلبيات ولكن الآن الأمر مختلف، وذلك لأن مصادر الطاقة المتجددة أصبحت أكثر قدرة على المنافسة، وأكثر فاعلية من غيرها وأرخص من حيث تكلفة نقلها إلى المناطق الريفية، بل إن الهدف الأكبر من تحقيق الطاقة الشمسية هو استخدامها في المنازل الإفريقية، وقد بنت كينيا وتنزانيا 45 شبكة مصغره للطاقة الشمسية التي تخدم عشرات الآلاف من الناس.
وأوضح الموقع أن غريغ موراي، وهو الرئيس التنفيذي لشبكات كوكو، وهي الشركة التي بدأت للتو في كينيا بيع المواقد التي تعمل بالوقود الإيثانول التي يمكن تعبئتها بكميات صغيرة بما يكفي لتكون في متناول السكان متوسطي الدخل والذين يشكلون 40% من السكان يعملون بكل جد لتوفير الطاقة لأبعد الأماكن وأفقر الناس.