غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاصمة الكينية، نيروبي، متوجّهًا إلى جنوب أفريقيا، في محطته الثالثة لجولته الأفريقية.وكان لقاء أمير قطر ورئيس جمهورية كينيا، أوهورو كينياتا، في القصر الرئاسي في العاصمة نيروبي، عصر يوم أمس الأول الثلاثاء، قد شهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وأوردت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أنه جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال التعليم، والتعليم العالي، والبحث العلمي والتكنولوجي، واتفاقية للتعاون في المجال الثقافي، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي.
كما التقى أمير قطر، عددًا من رجال الأعمال والمستثمرين، وأصحاب ورؤساء كبريات الشركات التجارية في قطر وكينيا، كانوا من بين المشاركين في منتدى الأعمال القطري الكيني الذي تنظمه وزارة الاقتصاد والتجارة، وغرفة تجارة وصناعة قطر، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتجارة الدولية، وهيئة كينيا لتشجيع الاستثمار، والتحالف الكيني للقطاع الخاص.
وخلال جلسة المباحثات الرسمية التي انعقدت في القصر الرئاسي، رحب الرئيس الكيني بأمير قطر، وشكره على تلبية الدعوة لزيارة كينيا، مؤكدًا، في هذا الصدد، على أن زيارته تعد خطوة مهمة في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما في مجال الاستثمار والزراعة، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى الدوحة، وزيارة أمير قطر الحالية إلى كينيا، تشكلان قاعدة صلبة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
من جهته، عبر أمير قطر عن سعادته بزيارة جمهورية كينيا، معربًا عن شكره للرئيس وللشعب الكيني على حفاوة الاستقبال، مبيّنًا، في الوقت نفسه، أن العلاقات التي تربط المنطقة بالقارة الأفريقية هي علاقات تاريخية، ودعا إلى أهمية السعي لتطويرها وتعزيزها باستمرار، كما أشار إلى أن البلدين يربطهما تعاون مشترك في عدة مجالات، وأن هناك فرصًا عديدة لتعزيز ذلك، مؤكدًا، في هذا المجال، أهمية واستراتيجية كينيا، وأن هذه الزيارة ستسهم في دفع العلاقات إلى الأمام.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون، كما ناقش الجانبان مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين حيالها، وأكدا، في هذا الصدد، على أهمية نبذ الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ورفض العنف والتطرف أيا كانت مصادرهما.
وتعد زيارة أمير قطر إلى جمهورية كينيا الأولى له منذ توليه السلطة في 25 يونيو/حزيران 2013، إذ ستساهم في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الكيني إلى الدوحة عام 2014، كما ستساهم في تنمية تلك العلاقة في مجالات جديدة، وتشجع التعاون المتبادل بين البلدين.
وتنظر نيروبي إلى هذه الزيارة باعتبارها تعزيزًا لمسارات التعاون المشترك بين قطر وكينيا، ووجهة جديدة للمستثمرين القطريين لاستغلال الفرص الواعدة اقتصاديًّا، في ظل سنها قوانين لحماية الاستثمار تعمل على جذب المستثمرين من كافة الدول، وتضمن تدفق أعمالهم ونجاح استثماراتهم في جميع القطاعات.
وتعتبر كينيا المحطة الثانية لأمير قطر بعد إثيوبيا التي زارها الاثنين الماضي حيث أجرى مباحثات مع كل من الرئيس الإثيوبي ورئيس وزرائه، واتفق خلالها الجانبان على تعزيز وتوسيع التعاون بينهما.