قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي وغيره من الشركاء، مساعدات لإنقاذ 145 ألف شخص، من بينهم 33 ألف طفل دون الخامسة، وذلك بعد شهر من إعلان المجاعة في أجزاء من جنوب السودان. ومع نزوح ما يقرب من مليون وتسعمئة ألف شخص، نصفهم من الأطفال، بسبب العنف في جنوب السودان إلى مناطق يصعب الوصول إليها في كثير من الأحيان، صممت «اليونيسيف» وبرنامج الأغذية العالمي آلية للاستجابة السريعة المتكاملة في أوائل عام 2014 لتقديم المساعدة العاجلة إلى الأسر اليائسة. وفي هذا الشأن، قال كريستوف بوليارك المتحدث باسم المنظمة الأممية بجنيف إنه «تم نشر 13 فريقا طارئا متنقلاً، تعرف باسم آلية الاستجابة السريعة المتكاملة، إلى مناطق ولاية الوحدة، حيث يعيش أكثر من مئة ألف شخص في مقاطعتين من المناطق المتضررة من المجاعة».
وقام الفريق التابع لليونيسيف بإجراء فحوصات لسوء التغذية لما يقارب من ستة آلاف طفل دون سن الخامسة، وتطعيم أكثر من 25 ألف طفل ضد شلل الأطفال والحصبة، ووفرت المنظمة لما يقارب من 11 ألف شخص المياه المأمونة، وغيرها من لوازم النظافة الصحية، كما تم تسجيل أكثر من 40 طفلاً منفصلاً أو غير مصحوبين بذويهم، وذلك للبدء بعملية لم شمل الأسر.
وأعلنت جنوب السودان قبل أكثر من شهر بدء تفشي المجاعة في بعض الأجزاء من البلاد، وتعمل منظمة «يونيسيف» إلى جانب برنامج الأغذية العالمي وشركاء دوليين آخرين على منع انتشارها في باقي الأنحاء.