تعهد الرئيس السوداني عمر البشير يوم الاثنين الماضي بتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق الدوحة لإحلال السلام في إقليم دارفور «وفق مؤسسات الدولة القائمة».وقال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور مجدي خلف الله إن البشير وجه باستمرار جهود الدوحة في إطار تنفيذ سلام دارفور، ووعد بتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام.
وجاء هذا التعهد أثناء استقبال البشير الاثنين الماضي أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ورئيس المجلس التنسيقي للإنعاش وإعادة الإعمار في دارفور.
وقال خلف الله إن البشير شكر آل محمود على الزيارة وأطلعه على ما تم تنفيذه تجاه السلام في دارفور، وبعض العقبات التي تواجه التنفيذ.
من جانبه، قال آل محمود إن معظم بنود الاتفاقية نفذت، لكنه أشار إلى أن ثمة بنودا منها لم تنفذ، تتعلق بعودة النازحين واللاجئين.
وطالب آل محمود بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام فى دارفور «اليوناميد» بالكشف عن الأسباب التي تقف وراء ما وصفه بالبطء في تنفيذ هذه البنود.
من جانب آخر نبه نائب رئيس مجلس الوزراء القطري إلى أن التحديات المتعددة التي يواجهها السودان ستنعكس على أمن المنطقة، إذا لم تعالج بإسهام المجتمع الدولي في دعم توفير الأمن والاستقرار. وكان آل محمود وصل السبت الماضي إلى الخرطوم لترؤس الاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور.
وتضم اللجنة ممثلين من بوركينا فاسو وكندا وتشاد والصين ومصر وفرنسا واليابان وروسيا الاتحادية والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وبعثة اليوناميد.وفي ختام اجتماعات اللجنة قال آل محمود إن «خلاصة الاجتماع إقرار الجميع وتأييدهم بوضوح لوثيقة الدوحة لسلام دارفور».