أعلنت هيئة حماية الثروة الحيوانية البرية في أوغندا عن ضبط أكثر من طن من العاج المقطع والمطلي بمنتج كيماوي يحول دون ضبطه من قبل كلاب الجمارك.ونفذت عملية الضبط السبت الماضي في ضاحية كمبالا قبل نقل الحمولة إلى المطار الدولي في جنوب العاصمة لتهريبها إلى وجهة غير محددة. وأوقف ثلاثة أشخاص في إطار هذه العملية، اثنان منهم من غينيا بيساو والثالث من ليبيريا.
وقال الناطق باسم هيئة حماية الثروة الحيوانية البرية سيمبليشيوس غيسا: «ضبطنا خلال العملية بالتعاون مع الشرطة أكثر من طن من العاج الذي هرب إلى البلاد من تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية»، موضحا أن «التحقيق لا يزال جارياً».
وفي اعتقاد السلطات، لا تنحصر هذه الشبكة بالموقوفين الثلاثة بل إنها تضم عدداً أكبر من الأشخاص، من بينهم عناصر في الجمارك أو موظفون في شركات التصدير.
وقال غيسا متأسفاً: «أظن أن التجار لجأوا إلى أوغندا بسبب قوانينها المتساهلة»، إذ أن العقوبات المفروضة على تجارة العاج خفيفة نسبياً في حين قد «تبلغ أرباح هذا النوع من التجارة ملايين الدولارات».
وأشار إلى أن عمليات ضبط من هذا القبيل ليست نادرة في البلاد، مشدداً على ضرورة تشديد القوانين.
وكل سنة، يصطاد أكثر من 30 ألف فيل أفريقي طمعاً بالعاج بغية تلبية الطلب المتزايد في آسيا على هذا «الذهب الأبيض» المقدرة سوقه بحوالي 600 مليون دولار سنوياً.
وبحسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، شهدت أعداد الفيلة الأفريقية أكبر انخفاض لها منذ 25 عاماً. ويعيش في القارة السمراء راهناً 415 ألف فيل تقريباً، أي أقل بـ 111 ألف حيوان بالمقارنة مع العقد الماضي.