قتل 18 مسلحا من الحوثيين وتسعة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواجهات جبهة تعز، فيما يواصل الجيش المدعوم بالمقاومة التقدم في محافظة صعدة شمال اليمن.وسقط القتلى من الجانبين في المواجهات التي تمكن الجيش خلالها من صد هجوم مليشيا الحوثي وقوات علي عبد الله صالح من جهة تلة الرضعة وجبل الهوبين جنوب تعز.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية أن المتمردين الحوثيين شنوا مساء الاثنين الماضي هجوما على مواقع القوات الموالية لحكومة الرئيسعبد ربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لمدينة تعز في جنوب غرب اليمن.
وأفادت تلك المصادر بأن المهاجمين حققوا أثناء الساعات الأولى من الهجوم تقدما، غير أن القوات الحكومية سرعان ما استعادت مواقعها بعد وصول تعزيزات، بحسب المصادر ذاتها.
وفي تطور آخر، أصيب 12 -بينهم ستة جنود من قوات الحزام الأمني- جراء انفجار عبوة ناسفة بمدينة لودر في محافظة أبين جنوب البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقدم الجيش والمقاومة شمال البلد، حيث تمكن الجيش من استعادة مواقع جديدة من مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي قوله إن «قوات الجيش والمقاومة الشعبية -مسنودة بطيران التحالف العربي- حررت الأحد عدة مواقع بمنطقة البقع (في صعدة)، منها مثلث الجوف (على الحدود مع السعودية) بعد يوم واحد من تحرير منطقة مندبة في ذات المحافظة».
وأشار الوائلي إلى أن أكثر من 29 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح قتلوا وجرح العشرات منهم في مواجهات عنيفة اندلعت الأحد الماضي مع القوات الحكومية في جبهتي علب والبقع.
من جانبه، قال قائد محور صعدة في الجيش اليمني العميد عبيد الأثلة إن «وحدات الجيش تمكنت من تحرير جبل السنترال وتبة الشهداء في منطقة البقع بعد خوض معارك عنيفة مع الانقلابيين».
ومحافظة صعدة هي معقل جماعة الحوثي ومركز انطلاقها والمقر المفترض لزعيمها عبد الملك الحوثي، وبين الحين والآخر تعلن القوات الحكومية اليمنية عن استعادة مواقع فيها.
أميركا ودول الخليج تطالب بسرعة التسوية باليمن
في سياق آخر طالب وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول الخليج العربية باجتماع في الرياض بسرعة وقف النار في اليمن، وتحديد خطوات أمنية متسلسلة، وموعد للانتقال السياسي.
وعقد الاجتماع بالعاصمة السعودية الرياض في إطار اللجنة الرباعية (السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا) وضم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظراءه الإماراتي عبد الله بن زايد والعُماني يوسف بن علوي والأميركي جون كيري، وتوبياس إلوود مساعد وزير الخارجية البريطاني، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بينما لم تحضره الحكومة اليمنية.وخصص اللقاء لمناقشة مقترح الأمم المتحدة المقدم يوم 23 أكتوبر الماضي بشأن وقف إطلاق النار في اليمن تمهيدا لتسوية سياسية للصراع.
ويتضمن المقترح الأممي جوانب أساسية منها استئناف المحادثات مع الأمم المتحدة التي تشمل كلا من المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 22166، بالإضافة إلى عقد اتفاقية تشمل جميع الأطراف، وبدء الحكومة الموحدة حوارا سياسيا لإنهاء خريطة الطريق ومسودة الدستور.
وقال كيري -أمس في مؤتمر صحفي مع الجبير عقب الاجتماع- إن الخطة الأممية المقترحة كفيلة بإنهاء الحرب في اليمن، وأضاف أن الحرب يجب أن تنتهي بحل يحمي أمن السعودية. كما عبر عن الأمل في التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار خلال أسبوعين.وتحفظت الحكومة اليمنية على المقترح الأممي للتسوية، وقالت إنها ترفض أي مقترح يضفي الشرعية على الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي وعلي عبد الله صالح. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أعلن السبت في عدن جنوبي البلاد أنه سلم المبعوث الأممي رد السلطات الشرعية على مقترحاته.