قالت مفوضة حقوقية في الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء إنه بإمكان المجتمع الدولي أن يضع حدا لإبادة جماعية على غرار ما حدث في رواندا تقع في جنوب السودان، إذا نشر فورا قوة حماية قوامها أربعة آلاف جندي وأسس محكمة لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب أعمال وحشية.وخلال جلسة طارئة لـ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت المفوضة الحقوقية الأممية ياسمين سوكا إن جنوب السودان يقف على شفا حرب أهلية عرقية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
من جهته، قال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن على الاتحاد الأفريقي أن يشكل المحكمة بسرعة «مع تركيز قوي على مسؤولية القيادة عن أعمال وحشية».
واندلعت حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل يوم 28 أبريل الماضي.
ورغم ذلك، شهدت العاصمة جوبا يوم 8 يوليو الماضي مواجهات عنيفة بين القوات التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت من جهة، وبين القوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق رياك مشار.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل أكثر من مئتي شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرين.