وقعت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء في السودان وشركة «سيمنز» الألمانية على توريد خمسة وحدات غازية بقدرة إجمالية 850 ميقاواط لتوليد الكهرباء يبدأ تشغيلها داخل الشبكة نهاية العام المقبل.وكانت الوزارة قد أعلنت في نوفمبر من العام الماضي أن الإنتاج الحراري في السودان ارتفع من 19% إلى 40% من الشبكة القومية، وتوقع أن يرتفع حجم التوليد الحراري من 900 ميجاوات إلى 1350 ميجاوات العام الحالي.
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى خلال مراسم التوقيع بالعاصمة الألمانية برلين الخميس الماضي إن العقد يتضمن بالإضافة إلى التوربينات الغازية خمس مولدات و أنظمة تحكم سيتم تركيب ثلاثة منها بمحطة قري الحرارية في حين ستشكل الوحدات المتبقية المرحلة الأولى من محطة البحر الأحمر لدعم توليد الطاقة الكهربائية في مدينة بورتسودان والشبكة القومية. وأشار إلى أن عودة شركة سيمنز للمنافسة في سوق الطاقة في السودان بعد انقطاع دام لأكثر من عقد من الزمان، معتبراً ذلك كسبا كبيراً لمجال الطاقة في البلاد لما تتميز به الشركة من جودة عالية في مجال إنتاج الكهرباء، وأوضح أن «الخطوة تعتبر فتحا جديداً من شأنه تشجيع الشركات الأوروبية الأخرى في هذا المجال».
ويعاني السودان من نقص في توليد الكهرباء لاسيما في فيصل الصيف حيث تشهد البلاد قطوعات في الكهرباء.
ولا يتجاوز حجم الكهرباء المنتج حاليا في البلاد 3000 ميجاوات حيث يقدر العجز في الكهرباء في السودان بحوالي 40%.
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية فيلي ميكسنر إن التوربينات الغازية الفئة (E) «تعمل بثلاثة أنواع من الوقود إلى جانب الغاز الطبيعي فضلا عن مميزات المرونة في التشغيل وأضاف أن السودان يتمتع بإمكانات وسوق كبيرة في مجال توليد الكهرباء والبنية التحتية. ويخطط السودان لإضافة 4055 ميجاوات من الكهرباء بحلول 2020 عبر خطة تستهدف رفع التوليد الكهربائي المائي من 1500 ميجاوات/ ساعة في العام إلى 2000 ميجاوات/ ساعة في العام، والحراري من 900 ميجاوات إلى 3 آلاف و555 ميجاوات.