5/12/2016
علقت الحكومة الكينية خططا لإقامة محطة جديدة للسفر بمطار جومو كينياتا الدولي بالعاصمة نيروبي، وذلك بعد أن رجحت تقارير المخابرات الكينية أن المحطة الجديدة قد تكون موضع استهداف من العناصر الإرهابية. وكانت كينيا قد دعت المستثمرين في العام 2014 لتقديم عروض بناء محطة السفر الجديدة التي ستتكلف 653 مليون دولار أمريكي وهى من المحطات العملاقة التي لها القدرة على خدمة 20 مليون راكب سنويًا. وتعد كينيا من المقاصد السياحية الهامة في إفريقيا والعالم، لكن يد الإرهاب التي طالتها شكلت خطرا قاتلا لصناعة السياحة هناك، ووفقا لتقارير الحكومة الكينية شهدت الأعوام الأربعة حتى 2015 تراجعا مضطردا في حركة قدوم السائحين إلى كينيا التي استقبلت في العام 2015 وحده 748 ألف سائح بتراجع نسبته 41 في المائة عن أعداد السائحين الذين زاروها في العام 2011، وفى سبتمبر 2013 شهد مول ويست جيت التجاري بوسط نيروبي اعتداء إرهابيًا راح ضحيته المئات ما بين قتيل وجريح وتبنته القاعدة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار جومو كينياتا الدولي 7.5 مليون مسافر سنويا، لكنه استقبل 8.5 مليون مسافر في العام الماضي، مما أدى إلى حدوث تكدس واختناقات أثرت على كفاءة الخدمة فيه، الأمر الذي دفع حكومة كينيا إلى العمل على رفع طاقة المطار إلى 10.5 مليون راكب سنويًا. وبسبب تشابكاتها الإقليمية كانت كينيا موضعا للعمليات الانتقامية من التنظيمات الإرهابية، حيث ورثت كينيا بسبب دورها السابق في عمليات حفظ السلام في الصومال عداءات ثأرية مع عناصر حركة الشباب المتطرفة امتدت إلى العمق الكيني، وكذلك كان للاقتتال الأهلي الدائر في جنوب السودان تداعياته على الأمن الكيني الأمر الذى أدى إلى سحب كينيا لقواتها العاملة في الصومال، وكذلك اتخاذها قرارا بسحب قواتها العاملة في جنوب السودان. وكانت وزارة الخارجية الكينية قد أعلنت في الثاني من نوفمبر الماضي عن سحب قواتها لحفظ السلام من جنوب السودان احتجاجا على قيام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون آنذاك بطرد الجنرال جونسون موجوا قائد القوات الكينية لحفظ السلام العاملة تحت علم الأمم المتحدة لإخفاقه في حماية المدنيين خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان في يوليو الماضي. وبلغ عدد القوات الكينية ألف جندي من قوات قوامها 16 ألف جندي أرسلتهم الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى جنوب السودان التي أعلنت استقلالها عن السودان في يوليو من العام 2011 ثم ما لبثت أن دخلت في خضم اقتتال أهلي في ديسمبر 2013 بعد إعلان نائب رئيسها رياك ماشار تمردا مسلحا على رئيس الدولة سيلفا كير.