كشف وزير خارجية جنوب السودان «دينق ألور»، يوم الجمعة الماضي، عن خطة لبناء مصفاة تكرير نفط لبلاده على الحدود مع إثيوبيا، للمساهمة في التكامل الاقتصادي بين البلدين.جاء ذلك في تصريحات أدلى بها «ألور»، خلال لقاء جمعه بنظيره الإثيوبي «ورقنا قبيو» في أديس أبابا، في لقاء هو الأول من نوعه بعد تولي الأخير حقيبة الخارجية الأسبوع الماضي.
وأوضح «ألور» في اللقاء، الذي نقله التلفزيون الإثيوبي، أن الهدف من بناء مصفاة النفط، هو تعزيز استفادة الأخيرة من احتياجاتها النفطية، والمساهمة في التكامل الاقتصادي بين بلديهما.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الوزير بالعلاقات الثنائية بين بلاده وإثيوبيا، ووصفها بـ»البلد الأقرب لشعب جنوب السودان».
وذكر أن حكومة بلاده تتطلع إلى زيادة وتعزيز التجارة والاستثمار مع أديس أبابا.
بدوره قال وزير الخارجية الإثيوبي، إنه بحث مع الوزير الضيف، «اتفاق السلام في جنوب السودان، وزيادة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا».
ولفت أن بلاده شريك في عملية السلام في جنوب السودان؛ وستستمر في تقديم الدعم لجوبا.واندلعت حرب بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس، سلفاكير ميارديت، والمعارضة المسلحة، بقيادة ريك مشار، في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، غادر على إثرها بعض قادة المعارضة جوبا إلى الخارج، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، قد التقى يوم الخميس المنصرم، رئيس هيئة الأركان العامة في جنوب السودان، اللواء بول مالونج أوان، في العاصمة أديس بابا.
وتناول اللقاء «سبل تعزيز العلاقة بين البلدين، ودعم السلام في جنوب السودان، وكيفية الحفاظ على الأمن على حدود البلدين».
كما تناول «أهمية تطوير العلاقة في تعزيز الطرق والسكك الحديدية والكهرباء، وضرورة ربط البنية التحتية بين إثيوبيا وجنوب السودان».
وأكد ديسالين استعداد بلاده لـ»تعزيز جهودها للسلام في الدولة الجارة»، واعداً بأن «إثيوبيا ستزيد من جهودها لتعزيز ضمان الاستقرار في جنوب السودان بتقديم كل الدعم اللازم».وفي 28 أكتوبر الماضي، زار ديسالين العاصمة جوبا، ودعا من هناك إلى العمل على إزالة ما وصفها بـ»الشكوك» في علاقات بلاده بجنوب السودان.