قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان أمس الاول الثلاثاء بعد نشر نتائج تحقيق كشف عجز تلك القوات عن حماية المدنيين إبان أعمال عنف وقعت في يوليو الماضي بعاصمة جنوب السودان جوبا بين القوات الحكومية وقوات رياك مشار النائب السابق لرئيس البلاد.وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إنه طلب تغييرا فوريا لقائد قوة حفظ السلام الأممية في جنوب السودان المعروفة اختصارا باسم «يونيميس»، ويتولى قيادة هذه القوة منذ مايو الماضي الجنرال الكيني جونسون موغوا كيماني أوديكي.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام يشعر باستياء عميق من نتائج التحقيق، وبقلق بالغ من الإخفاقات الخطيرة التي كشف عنها.
وخلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن استجابة جنود حفظ السلام التابعين لها في جنوب السودان كانت «فوضوية وغير فعالة» في مواجهة أعمال العنف التي وقعت في يوليو الماضي، ولم يؤمنوا حماية للمدنيين.
وأفاد التحقيق بأنه وجهت عدة طلبات إلى قوة حفظ السلام لإرسال قوات لمساعدة مدنيين تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ولكن كتائب «يونيميس» رفضت الطلب وقالت إن عناصرها مشغولون تماما.
وأوضح التقرير أن أفراد البعثة الأممية بجنوب السودان أخلوا مواقعهم وأخفقوا في تلبية نداءات استغاثة من عمال الإغاثة الذي تعرضوا لهجوم من قوات حكومية بفندق مجاور في 11 يوليو الماضي.
وانتهى التحقيق إلى أن أفراد البعثة الصينية أخلوا مواقعهم مرتين على الأقل، كما أخفق أفراد البعثة النيبالية في وقف عمليات النهب داخل المبنى التابع للأمم المتحدة، وتضم بعثة الأمم المتحدة 16 ألف جندي ينتشرون في جنوب السودان التي تشهد حربا أهلية منذ ديسمبر 2013.