أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أمس الاول الثلاثاء أن 11 شخصا لقوا حتفهم في دولة جنوب السودان جراء إصابتهم بما يشتبه فيه بأنه وباء الكوليرا.وقالت اليونسكو إن هناك 72 حالة اشتباه في الإصابة بالمرض حتى الآن، من بينها 36 حالة في العاصمة جوبا، وأخرى بمقاطعتي بور وتركاكا.
وقال مسؤول في وزارة الصحة بجنوب السودان إن وزارته لم تعلن بعد عن تفشي الوباء لأن العينات تخضع الآن لاختبارات معملية للتحقق من الأمر، مشيرا إلى أنه تم إطلاق خطة للتعامل مع المرض إذا ثبت وقوعه.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء بأن إحدى حالات الإصابة حدثت داخل مركز للأمم المتحدة في جوبا، مما أثار مخاوف من إمكانية تفشي الوباء وسط أربعة آلاف شخص لجؤوا إلى المركز طلبا للحماية من القتال الذي اندلع الشهر الجاري بين قوات تابعة لحكومة الرئيس سلفا كير وفصائل موالية لنائبه الأول السابق رياك مشار.
من جانبها، توقعت منظمة الصحة العالمية على لسان المتحدثة باسمها فضيلة الشايب حدوث «أزمة اقتصادية ضخمة» في جنوب السودان، منوهة بأن الوضع الصحي هناك يواجه أزمة بسبب وضع اقتصادي على وشك الانهيار.
ويعاني 4.8 ملايين شخص في جنوب السودان من نقص شديد بالغذاء، فضلا عن تشريد نحو 1.6 مليون منذ الحرب الأهلية في ديسمبر 2013.
وفر 743 ألف شخص من البلاد، وهو رقم تتوقع الأمم المتحدة ارتفاعه ليصل إلى مليون شخص في الأشهر المقبلة.
وفقد برنامج الأغذية العالمي 4500 طن من السلع ومركبات ووقودا وتجهيزات مكاتب وأجهزة عندما نهبت مخازنه، وشملت الخسائر أغذية طبية مخصصة لتقليل معدلات سوء التغذية «غير المسبوقة»، وتضررت خلال القتال طائرتان تابعتان للأمم المتحدة.
ويدرس البرنامج في الوقت الراهن نقل مخزوناته من الأغذية إلى مواقع آمنة وإسقاط أغذية من الجو على بعض المناطق خارج جوبا، لكن الحكومة تفرض قيودا على حركة الطائرات المروحية التابعة للبرنامج.