أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، مضيفا أنها لم تحصد إلا السراب منذ بدء المشاورات مع وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في الكويت.وأكد مصدر يمني أن الرئيس هادي لم يحدد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض امس الاول الثلاثاء، موقفه من الذهاب إلى الجولة القادمة من المشاورات بالموافقة أو الرفض.
وكان الرئيس اليمني هدد بعدم العودة إلى المشاركة في مشاورات الكويت إذا أصدرت الأمم المتحدة قرارا بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحوثيين، مشددا على أنه لن يسمح للحوثيين بإقامة «دولة فارسية» في اليمن.
من جهته دعا وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي في المشاورات عبد الملك المخلافي إلى الالتزام بمرجعيات الحوار قبيل استئناف المشاورات، مؤكدا أن رفع مشاورات الكويت جاء لإعطاء المبعوث الأممي والأطراف الأخرى فرصة للتشاور وبدء جولة جديدة وفاعلة.
وقال المخلافي في تغريدات على حسابه بموقع تويتر إن الرئيس هادي التقى المبعوث الدولي وأكد التزام الحكومة بالسلام على أساس المرجعيات، وإن على الانقلابيين تأكيد التزامهم بشكل واضح بالسلام.
وفي سياق متصل، منعت روسيا للمرة الثانية اعتماد مسودة بيان رئاسي بشأن اليمن من مجلس الأمن يدعم جهود المبعوث الأممي ولد الشيخ من أجل استئناف مشاورات الكويت منتصف الشهر الحالي.
من جانبها، طالبت أحزاب التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي المؤيد للشرعية (جناح هادي)، والحراك الجنوبي السلمي وغيرها من الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، القيادة السياسية والحكومة بتأجيل قرار المشاركة في الجولة الجديدة من مشاورات السلام في الكويت.
وطالبت هذه الأحزاب الحكومة بعدم إعلان موقفها من جولة المشاورات القادمة حتى يعلن الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح «الالتزام الصريح بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 دون شروط مسبقة وبإشراف دولي وإقليمي».