اعتبر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي يوم (الإثنين) الماضي أن الإغلاق المرتقب من جانب كينيا لمخيم ددب، الأكبر في العالم، يجب أن لا يؤدي إلى عودة قسرية للاجئين الصوماليين إلى بلادهم. وقال غراندي في نيروبي مختتماً زيارة إلى كينيا والصومال استمرت خمسة أيام، إن «عملية الإعادة، حين تحصل، يجب أن تتم ضمن شروط إنسانية وفي شكل لائق ومنسجم مع القوانين الدولية».وأعلنت حكومة كينيا عزمها إغلاق ددب الواقع على حدودها مع الصومال بحلول نهاية (نوفمبر) المقبل. ويستقبل المخيم 350 ألف شخص معظمهم صوماليون فروا من بلادهم التي تشهد اضطرابات منذ العام 1991.
وعزت كينيا قرارها إلى «مصالح مرتبطة بالأمن القومي»، مؤكدةً أن المخيم شهد التخطيط للهجمات الدامية التي شنتها حركة «الشباب» الصومالية المتطرفة على مركز «وست غيت» التجاري في نيروبي في العام 2013، وعلى جامعة غاريسا في شمال شرقي البلاد في العام 2015.ودعا غراندي الذي التقى الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، إلى التحلي بالليونة بالنسبة إلى موعد إغلاق المخيم، مضيفاً «آمل أن لا نشهد سيناريو عودة قسرية».
وأوضح أن 14 ألف لاجئ فقط استفادوا من برنامج العودة الطوعية الذي أطلق في (ديسمبر) العام 2014، لافتاً إلى أن «عشرات آلاف إضافيين عادوا تلقائياً من دون مساعدة مفوضية اللاجئين».
وأكد أن إعادة اللاجئين الصوماليين لن تقوم بها كينيا بشكل أحادي بل ستتم بالتوافق مع المفوضية والحكومة الصومالية، مطالباً المجتمع الدولي بدعم مالي كبير لتحسين ظروف المعيشة في الصومال وتأمين ما يحتاج إليه اللاجئون العائدون.