أكد وزير خارجية دولة جنوب السودان، دينق الور، أن اتفاقية السلام بين فرقاء دولة جنوب السودان التي أثمرت تشكيل الحكومة الجديدة “بدأت السير في الطريق الصحيح لاستعادة الاستقرار المطلوب”. وقال الور، في تصريحات يوم أمس الأول، “إنه بعد مرور أكثر من شهر على تشكيل الحكومة زال التردد والشك بين أطراف النزاع، وأخذت العلاقة بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار وضعا متقدما من التفاهمات أوجد حالة من التفاؤل باستمرارية عملية السلام”.
وذكر الوزير أن بلاده تكبدت خسائر “كبيرة خلال الحرب الأهلية التي استمرت لعامين فاقت خسائر الحرب بين الشمال والجنوب في السودان الموحد والتي استمرت 21 عاما”، واصفا الأوضاع الراهنة الاقتصادية في بلاده بـ “المتدهورة والتي هي في حاجة لعمل كبير”.ولفت دينق الور إلى تحسن الوضع الاقتصادي والأمني في جنوب السودان لاسيما بعد رجوع جيش الحركة الشعبية إلى معسكراته خارج العاصمة جوبا بينما بقي جيش رياك مشار النائب الأول للرئيس في معسكراته في أعالي النيل الكبرى، مثلما شهد الوضع في المناطق الاستوائية توجها نحو الاستقرار.
كما شدد، في جانب آخر من حديثه، على أهمية تطبيق اتفاقية السلام باعتبارها أساس الاستقرار، متوقعا أن تساهم الاتفاقية في إحداث نجاح كبير، قائلا بخصوصها “إنها تأتي لصالح رغبة شعب جنوب السودان الذي يريد السلام”.
وكشف وزير خارجية دولة جنوب السودان عن خطة بلاده لتحسين علاقاتها مع جارتها السودان، مبينا أن حكومة بلاده قررت فتح صفحة جديدة مع السودان بحل المشاكل سلميا وحلحلة العديد من الملفات دون الحاجة لوسيط، مثلما تريد لأي وسيط أن يلعب دورا تكميليا لتطوير العلاقات الثنائية.