بدأت السلطات اليونانية فجر يوم امس الاول الثلاثاء إخلاء مخيم إيدوميني للاجئين القريب من الحدود مع مقدونيا، في عملية وصفها جهاز تنسيق أزمة الهجرة في أثينا بأنها تسير «ببطء وهدوء».ومنعت السلطات وصول أي شخص إلى المنطقة، وأرسلت أكثر من أربعمئة من الشرطة للمشاركة في عملية الإخلاء. ويضم المخيم نحو 8400 لاجئ، بينهم مئات الأطفال. ويعيش هؤلاء اللاجئون، ومعظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، في ظروف مزرية.
وذكرت وكالة رويترز أن ما بين أربع وست حافلات غادرت مخيم إيدوميني محملة باللاجئين، بينما تنتظر حوالي 12 أخرى دورها لنقل المزيد.
وأكدت السلطات اليونانية أنها بصدد نقل اللاجئين تدريجيا إلى مراكز إيواء تشرف عليها الدولة في الجنوب.
وأعلن جهاز تنسيق أزمة الهجرة امس الاول الثلاثاء أن عملية إخلاء مخيم إيدوميني للمهاجرين واللاجئين تسير «ببطء وهدوء».
وقال يورغوس كيريتسيس (المتحدث باسم الحكومة في أزمة الهجرة) إن «عملية الإخلاء تمضي دون أي مشاكل وبوتيرة بطيئة وبهدوء، وليس من الضروري استخدام القوة».
ولم يستطيع الصحافيون الوصول إلى المخيم صباح امس الاول الثلاثاء، لأن الشرطة قطعت الطريق قبل ثلاثة كيلومترات من الوصول إليه.
وبدأ المخيم يكتظ بالمهاجرين عند إغلاق حدود مقدونيا مطلع مارس الماضي بعد إغلاق «طريق البلقان» الذي كانوا يسلكونه للوصول إلى دول أوروبا الشرقية، فبقي الآلاف منهم عالقين فيه.
وكانت اليونان أعلنت الاثنين قرار بدء إخلاء المخيم. ومنذ بضعة أسابيع، حاول لاجئون اقتحام الحدود فاصطدموا بالجيش والشرطة المقدونيين. وأُصيب الشهر الماضي حوالى 260 لاجئا جراء استخدام الشرطة المقدونية الرصاص المطاطي والغاز المدمع.