احتضنت العاصمة الكينية نيروبي يوم الجمعة الماضية اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي، تمهيدا للقمة الأفريقية السابعة والعشرين المقرر عقدها في رواندا شهر يوليو القادم، حيث من المتوقع أن تحظى قضايا التنمية والتعليم باهتمام زعماء القارة خلال القمة.وقال بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي إن الاجتماع الوزاري المنعقد على مدار يومين سيبحث أجندة القمة، بما فيها تطورات تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي للعام 2063، والتي تبنتها الدورة العادية الرابعة والعشرون للقمة الأفريقية في 31 يناير 2015، والإصلاحات الهيكلية المقترحة على آلية عمل الاتحاد لتسهيل تنفيذ الأجندة.
وفي كلمة افتتاح الجلسة، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إنه رغم التنمية التي تشهدها أفريقيا والإمكانات الهائلة التي تزخر بها فإنها ما زالت تستورد 83٪ من احتياجاتها من المواد الغذائية، مضيفة أن 33 دولة من أصل 48 من البلدان الأقل نموا في العالم تقع في أفريقيا.
وطالبت زوما الدول الأفريقية بإحداث «ثورة تعليمية» عبر إعادة هيكلة أنظمة التعليم لتطوير المهارات والعلوم والرياضيات والتكنولوجيا، بهدف تمكين الشباب الأفريقي من التحول الاقتصادي المأمول.
وكانت القمة السادسة والعشرون للاتحاد الأفريقي قد عُقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أواخر يناير الماضي، بمشاركة 48 دولة تحت شعار «2016 عام أفريقيا لحقوق الإنسان»، حيث تم التركيز على قضايا الإرهاب وحقوق المرأة وتمويل أنشطة الاتحاد ومسألة الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي تأسس عام 1963 باسم «منظمة الوحدة الأفريقية»، ثم حمل اسمه الحالي في 9 يوليو 2002، ويقع مقره في أديس أبابا، وهو يعقد اجتماعا نصف سنوي على مستوى الرؤساء، ومن أهدافه الأساسية تسريع وتسهيل الاندماج السياسي والاجتماعي والاقتصادي للقارة.