طالبت لجنة السلام والمصالحة بدولة جنوب السودان (حكومية) أطراف الحكومة الانتقالية بالإسراع في تشكيل «مفوضية المصالحة الوطنية»، التي نصت عليها اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة في أغسطس الماضي.ودعت اللجنة في بيان يوم امس الاول السبت، وحمل توقيع رئيسها المطران دانيال دين بول، إلى الإسراع في تكوين مفوضية المصالحة لتوحيد المكونات الاجتماعية المنقسمة «بعد أن نجح الساسة في تحقيق السلام بينهم».
وناشدت لجنة السلام والمصالحة جميع مواطني دولة جنوب السودان تكريس ثقافة الحوار ونبذ خطاب الكراهية، وتجنب استخدام العنف كوسيلة لحل الخلافات، مشددة على أنهم سيستمرون في العمل بصورة جادة «لتحقيق السلام والمصالحة في جنوب السودان».
وتنص اتفاقية السلام علي تكوين مفوضية قومية للسلام والمصالحة تعمل خلال الفترة الانتقالية المقدرة بثلاثين شهرًا لردم الهوة بين العرقيات المختلفة في جنوب السودان، ومعالجة الآثار الاجتماعية والنفسية التي خلفتها الحرب في البلاد.
وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت أصدر نهاية أبريل الماضي قرارًا جمهوريًّا بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، في إطار تنفيذ اتفاقية السلام، وذلك بعد عودة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار وأدائه القسم نائبًا لرئيس جنوب السودان.
واندلع القتال بين أنصار الرجلين في العاصمة في ديسمبر 2013، بعدما أقال سلفاكير نائبه الأول رياك مشار من منصبه، قبل أن ينتقل القتال إلى أنحاء متفرقة من البلاد بسبب الانتماءات العرقية.