أظهر استطلاع للرأي أجري عبر الإنترنت وأصدرت نتائجه مؤسسة «أي سي أم» يوم أمس الأول الثلاثاء أن نسبة تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلغت 45%، بتقدم بثلاث نقاط على معسكر المطالبين ببقائها داخل الاتحاد.ومن المقرر أن تشهد بريطانيا استفتاء شعبيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، وذلك في 23 يونيو/ حزيران المقبل.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل 2030 شخصا وأجري في الفترة من الثامن إلى العاشر من أبريل أن 12% من المشاركين لم يحسموا أمرهم بعد.
وكان الاستطلاع السابق الذي أجرته المؤسسة نفسها وصدرت نتائجه قبل نحو أسبوع قد أظهر تقدم المؤيدين للبقاء في الاتحاد بفارق نقطة مئوية واحدة وبنسبة بلغت 43%.
لكن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن جنيفر بوتوملي من مؤسسة «أي سي أم» أن «أغلب استطلاعات
الرأي لا تزال تشير إلى تنافس محتدم دون أن يتمكن أي طرف من تحقيق تقدم حاسم».
ويأتي ذلك في حين تتوالى تصريحات أوروبية تحذر من تداعيات الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووصل الأمر إلى تحذير رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز من «تفكك» الاتحاد في حال خروج بريطانيا منه، حيث قال في تصريحات صحفية نشرت أمس إنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى «استفتاءات أخرى» مماثلة.
كما حذر صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء من «الأضرار الكبرى» التي قد يتسبب فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معربا عن قلقه حيال تفكك الإجماع الأوروبي وتزايد «النزعات القومية».
وقال كبير الاقتصاديين بتلبمط موريس أوبتسفيلد إن خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي «يمكن أن يسبب أضرارا إقليمية وعالمية كبرى عبر إحداث اضطراب بعلاقات تجارية راسخة».