قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم أمس الأول الثلاثاء إن مفاوضات السلام اليمنية القادمة في الكويت ستتناول انسحابالحوثيين وحلفائهم من المدن، وتسليم السلاح للدولة، في وقت وصل وفد حكومي يمني للكويت لمباشرة ترتيبات للمفاوضات.وأضاف المبعوث الأممي -في مؤتمر صحفي مع منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني- أن منتصف ليل العاشر من الشهر الجاري سيكون موعد وقف الأعمال القتالية بين الطرفين وفق الاتفاق الذي تم بين جميع الأطراف، وقال ولد الشيخ إن الهدف من محادثات الكويت هو التوصل إلى اتفاقية شاملة تنهي الصراع اليمني.
وكان ولد الشيخ قال في وقت سابق إن مفاوضات سلام اليمن المقررة يوم 18 أبريل/نيسان الحالي ستركز على خمس نقاط أساسية هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق سراح السجناء والأسرى.
وأضاف المبعوث الأممي أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي تشمل استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وفي سياق متصل، أوردت وكالة الأنباء الألمانية يوم أمس الأول عن عبد الله العليمي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، رئيس الفريق الاستشاري الحكومي للمشاورات، قوله إن لجنة التهدئة والتواصل الحكومية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار قد وصلت إلى الكويت للبدء في بعض الترتيبات اللوجستية والفنية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) الاثنين الماضي عن العليمي أن الفريق الحكومي سلم مسودة ملاحظاته حول الورقة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه، والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول اليمني أن الفريق الحكومي «تعاطى بمسؤولية تامة مع الأفكار التي وضعت في هذا الشأن، ويعكف على وضع تصورات تفصيلية لمحاور المشاورات».
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال يوم الاثنين المنصرم إن المفاوضات بين الأطراف اليمنية حققت تقدما، وأكد ألا طموح لبلاده في اليمن سوى تحقيق التهدئة بين مختلف الأطراف. وأضاف في مؤتمر صحفي أن بلاده تستضيف حاليا وفدا من الحوثيين، ووصف المحادثات مع الوفد بالإيجابية.
ونفى المسؤول السعودي أن تكون بلاده قد استضافت ممثلين عن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين.
يُذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الخاص بالأزمة اليمنية ينص على انسحاب مليشيا الحوثي وقوات المخلوع من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة. وكانت جولة محادثات غير مباشرة عُقدت في ديسمبر الماضي في جنيف، بيد أنها لم تفضِ إلى نتيجة.