أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، مساء يوم الجمعة الماضي، أن غارة جوية نفذت في الصومال استهدفت قياديا بارزا في حركة الشباب المتشددة هو حسن علي دوري.فيما أكدت شبكة «سكاي نيوز» في نبأ عاجل، أن الصومال أكدت مقتل قائد استخبارات حركة الشباب حسن دوري، و4 من معاونيه في الغارة الأمريكية.
وتأتي الغارة بعد أسابيع من استهداف الولايات المتحدة لمعسكر تدريب لحركة الشباب في الصومال في مارس الماضي، قال البنتاجون إنها قتلت أكثر من 150 من مقاتلي الحركة.
الأمم المتحدة تحذر من موت الآلاف بسبب الجفاف في الصومال
في سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة الخميس الماضي، أن موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينو المناخية بالإضافة إلى قلة المعونات، ربما توديان بحياة الآلاف في شمال الصومال، فيما قد تتسبب توقعات الأمطار الشحيحة بتفاقم الأوضاع هناك.
وقالت الأمم المتحدة في بيان مرفق بمناشدة لجمع تمويل للصومال حجمه 105 ملايين دولار حتى سبتمبر، إن نحو 1.7 مليون شخص أي ما يمثل 40% من منطقتي بلاد بنط وأرض الصومال اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي، في حاجة إلى معونات طارئة. وقالت الأمم المتحدة، إنه لم تتم تلبية سوى 11% من مناشدتها السابقة للصومال والبالغ حجمها 885 مليون دولار لعام 2016.
وأضافت أن الجفاف الشديد أدى إلى تراجع إمدادات المياه والكلأ، مما أدى إلى نفوق الثروة الحيوانية، ودفع الكثير من الأسر للاستدانة؛ كي يبقى أفرادها على قيد الحياة.
وقال البيان في إشارة إلى حدود الصومال الشمالية الغربية مع إثيوبيا التي ضربها الجفاف بشدة: «أفادت تقارير بحدوث وفيات متعلقة بسوء التغذية بمنطقة أودل في صوماليلاند».
وأضاف: «دون دخول خدمات الصحة الطارئة والمياه ومرافق الصرف الصحي، فربما يواجه آلاف الأشخاص الموت لأسباب يمكن تجنبها».
وقالت الأمم المتحدة، إن الجفاف قد يتفاقم في شمال الصومال في الأشهر المقبلة، مع تراجع احتمالات سقوط أمطار في الموسم الرئيسي المطير بين مارس ويونيو.
وقال بيتر دي كليرك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للصومال، في بيان: «نحن نواجه تدهوراً سريعاً وشديداً للأوضاع»، وأضاف: «حان الآن وقت التمويل؛ لتجنب نقطة التدهور، وتحاشي أزمة أكبر، وتفادي إزهاق الأرواح».
وقالت منظومة الإنذار المبكر من المجاعات، إن القتال الدائر بين حركة الشباب الصومالية المتشددة والسلطات في بلاد بنط، اضطر السكان للنزوح عن ديارهم، وتوقف ضخ المعونات الإنسانية، علاوة على زيادة أسعار الأغذية الأساسية.