استعادت القوات الحكومية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (اميصوم) أمس الأول، السيطرة على مرفأ مركا الاستراتيجي الذي يبعد نحو مئة كيلومتر جنوب مقديشو، بعدما كانت انسحبت منه امام تقدم حركة الشباب الاسلامية التي كانت المدينة احد اهم معاقلها بين 2008 و2012. وأكد عبد الرزاق محمد، المسؤول في الجيش الصومالي، في اتصال هاتفي من مقديشو، أن الوضع عاد إلى طبيعته، وقال: «حصل تبادل طفيف للنار، وفرّ عناصر حركة الشباب بعد مقتل عدد كبير منهم، في حين خسر الجيش الصومالي جندياً واحداً». وأضاف: «تنفذ قوات الأمن حملة تطهير في المدينة»، علماً ان احد السكان أفاد بأن «قوة اميصوم استخدمت دبابات لاستعادة السيطرة على المدينة، حيث قتل مدنيون علقوا وسط المعارك».وكانت الحركة أعلنت تطبيق الشريعة خلال سيطرتها لساعات على المدينة. وقال أحد سكان المدينة محمد موليد أن «مقاتلي حركة الشباب نفذوا دوريات في الشوارع، وطالبوا الناس بتجنب تنفيذ تصرفات مخالفة للشريعة».
وسبق أن طُرد عناصر حركة الشباب الذين قاتلوا «أميصوم» من مقديشو في آب (أغسطس) 2011، ثم خسروا القسم الأكبر من معاقلهم. وامتنعوا غالباً عن خوض قتال تقليدي مفضلين العمليات والاعتداءات الانتحارية. لكنهم لا يزالون يسيطرون على عدد كبير من المناطق الريفية، ويهددون الأمن في الصومال والبلدان المجاورة، خصوصاً كينيا حيث شنوا هجمات كثيرة أسفرت منذ 2013 عن مقتل أكثر من 400 شخص.