أعلن السفير الفرنسي في بوجمبورا جيريت فان روسوم الجمعة الماضية عن الإفراج عن الصحافيين الفرنسي جان فيليب ريمي المراسل الإقليمي لأفريقيا لصحيفة لوموند الفرنسية، والمصور الصحافي البريطاني المستقل فيل مور، بدون توجيه أي تهمة إليهما بعد توقيفهما الخميس في بوروندي مع 15 شخصا آخرين، أثناء عملية للشرطة ضد «مجرمين مسلحين».وقال السفير «لقد أفرج عنهما، ولم توجه أي تهمة إليهما»، لكن معداتهما المهنية لم ترجع إليهما في الوقت الحاضر.وكانت وزارة الأمن العام في بوروندي أعلنت ليل الخميس الجمعة توقيف الصحافيين «برفقة» 15 شخصا آخرين، وصفوا بأنهم «مجرمون مسلحون»، في العاصمة بوجمبورا التي تشهد أزمة خطيرة منذ نهاية أبريل الماضي.وجان فيليب ريمي صحافي معروف، وهو حاليا مراسل لوموند في أفريقيا، حيث أقام منذ 1998 في نيروبي، ثم انتقل في 2009 إلى جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا). وقد أمضى شهرين في سوريا مجريا تحقيقات كشف بعدها عن استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام. وقد فاز تحقيقه بجائزة بايو كالفادوس لمراسلي الحرب. أما فيل مور فهو مصور صحافي مستقل ويعمل باستمرار لفرانس برس. وقالت وزارة الداخلية البوروندية في بيان أن «هذين الأجنبيين أوقفا برفقة مجموعة من المجرمين المسلحين».وقالت وزارة الأمن العام في بيانها أنه «تمت مصادرة قذيفة هاون ورشاش كلاشنيكوف ومسدسات خلال عملية للشرطة في حي نياكابيغا».وصرح الناطق باسم الشرطة للتلفزيون البوروندي «إنها المرة الأولى التي يباغت فيها أجانب وسط مجرمين».وتشهد بوجمبورا أعمال عنف باستمرار منذ بدء الأزمة السياسية التي نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة. وقد أعيد انتخابه في تموز/يوليو.
وأعلن الاتحاد الأفريقي في منتصف ديسمبر أنه سيرسل قوة حماية إلى بوروندي قوامها خمسة آلاف عنصر سعيا إلى وقف العنف. ورفع الاتحاد الإفريقي اقتراحه إلى الأمم المتحدة.