أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم أمس الأول السبت، أن مؤتمر الحوار الوطني، حسم 50 في المائة من قضايا السودان المطروحة على طاولة المتحاورين، وتوقع أن يتم الاتفاق على جميع المحاور خلال اليومين المقبلين والتوصل إلى وثيقة تفضي إلى دستور دائم للبلاد. وحمل الرئيس البشير، خلال مخاطبته حشد جماهيري في ولاية البحر الحمر، طبقاً لقناة “الشروق” السودانية، الجمعة الماضية، القوى السياسية كافةً مسؤولية عدم التوصل إلى دستور دائم للبلاد بعد مرور أكثر من 60 عاماً على نيل الاستقلال، مؤكداً أن الحوار بعيد تمام عن أي أبعاد خارجية.وأشار إلى أن “الحوار تُطرح فيه جميع الموضوعات ويتحمل الرأي والرأي لحل القضايا الأساسية في السودان”، نافياً وجود أي نوايا لحزب “ المؤتمر الوطني” بحكم البلاد أو الإنفراد بالسلطة، موضحاً أن الشورى هي الأساس لحكم البلاد.
وأعرب البشير، عن ثقته في وصول أهل السودان إلى حلول توافقية ترضي مكونات المجتمع كافة، ودلل على ذلك بنتائج اللقاء غير المباشر في أديس أبابا الذي جمع بين وفد الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة، ياسر عرمان.واعتبر تلك النتائج معززة لطريق الوصول لسلام دائم بالسودان، وأضاف “كلنا رأينا أن السودانيين حينما يجلسون لوحدهم دون وساطة وبعيداً عن الإعلام يتوصلون لحلول عقلانية وربما لأول مرة نسمع تلك الحلول الإيجابية”.